مطار عدن الدولي Aden International Airport هو المطار الثاني في اليمن من حيث المساحة والحركة بعد مطار صنعاء الدولي، و يقع المطار على بعد 6 كيلومتر من وسط مدينة عدن ثاني أكبر المدن اليمنية بعد عاصمة اليمن صنعاء. وتتخذ شركة طيران السعيدة من المطار مقرا رئيسيا لها و مركز لعملياتها، ويخدم المطار محافظة عدن و المحافظات المحيطة لها في جنوب اليمن. وخلال الحرب الأهلية باليمن تم تحول معظم الرحلات من مطار عدن الي مطار سيئون الدولي بسبب الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب.
يأخذ المطار كود الاياتا: ADE وكود الإيكاو: OYAA، و تتم أيضا على هذا المطار بعض تدريبات الطيران المدني التابع لأكاديمية الصقر الجوية. المطار هو أيضا قاعدة جوية يمنية. القاعدة هي مقر السرب 128 من القوات الجوية اليمنية. الطائرات المرتبطة بالسرب هي بشكل رئيسي مروحيات النقل والهجوم (Ka27 / 28 ، Mi-8 ، Mi-14 ، Mi-17 ، Mi-24 ، Mi-171Sh).
نبذة تاريخية عن مطار عدن الدولي
تم إنشاء مطار عدن الدولي خلال عام 1917م كمطار عسكري للقوات البريطانية المحتلة في مديرية خور مكسر. وكان الهدف من انشاؤه في هذه المنطقة الوسطى بين قناة السويس والهند أن يكون محطة لإمداد وتموين قوات الاحتلال البريطاني في كلا من مصر والهند. وبعد الحرب العالمية الثانية شيدت قوات الاحتلال البريطاني المطار المدني الحالي بالقرب من المطار العسكري. وأغلق المطار كمحطة لسلاح الجو الملكي في عام 1967م. وعمل لاحقًا كمحطة جوية سوفياتية خلال السبعينيات والثمانينيات. من عام 1971م حتى عام 1996م كان المطار قبل الوحدة المقر الرئيسي لطيران اليمدا التابع للجنوب. وهو ثاني أكبر مطار في اليمن بعد مطار صنعاء الدولي. تم بناء المحطة الجديدة بين عامي 1983م و 1985م، بسعة مليون مسافر في السنة. في عام 2000م تم الانتهاء من الإنشاءات في برج المراقبة الجديد ومبنى إدارة المطار.
خلال الحرب الأهلية اليمنية في أعقاب استيلاء الحوثيين على اليمن، أصبحت مدينة عدن بما في ذلك مطارها ساحة معركة. وقعت معركة مطار عدن في 19 مارس 2015م، حيث شنت قوات الحوثي هجومًا على مطار عدن الدولي صدته القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. تم تعليق العمليات الجوية بالمطار لشهور بسبب القصف من قبل القوات الجوية السعودية في عملية عاصفة الحسم.
في 22 يوليو 2015م، أُعلن أن المطار صالح للعمل مرة أخرى، حيث أصبحت طائرة سعودية تحمل المساعدات أول طائرة تهبط في عدن منذ أربعة أشهر. بعد ذلك بيومين، هبطت طائرتان سعوديتان آخرتان تحملان المعدات اللازمة لاستئناف العمليات.
في 26 نوفمبر 2015م، أعيد فتح المطار لفترة وجيزة أمام حركة الطيران المدني بعد إغلاقه لمدة 10 أشهر، مع وصول رحلة طيران يمنية من مطار الملكة علياء الدولي في عمان الأردن. كانت الخدمة للأشهر الثلاثة التالية غير منتظمة، ولكن في نهاية فبراير 2016م أفيد أن المطار سيُعاد فتحه للخدمة التجارية العادية بعد بضعة أسابيع من الإصلاحات.
أعيد الحصار في 21 فبراير 2016م. وتم رفع الحصار في 14 نوفمبر 2017م، عندما هبطت أول رحلة تجارية في مطار عدن الدولي. تم إلغاء الرحلات مرة أخرى لمدة أربعة أيام 28-31 يناير 2018م، ولكن تم استئنافها في 1 فبراير 2018م
البنية التحتية لمطار عدن
و تتكون البنية التحتية لمطار عدن الدولي من عدة مرافق, أهمها مدرج للهبوط وآخر للإقلاع بطول 3100 متر، ومبنى برج المراقبة، ومبنى صالة الوصول و صالة المغادرة، و المبنى الإداري و الفني، و محطة الإطفاء، ومبنى صيانة الطائرات. و قد تعرضت جميع البنى التحتية للتدمير بسبب القصف و توقفت رحلات الطيران من و إلى المطار لعدة أشهر بعد الأوضاع الأمنية السيئة التي شهدتها البلاد منذ بداية عاصفة الحزم.
وقد تم ترميم مرافق المطار وإعادة هيكلة وتأهيل البنى التحتية للمطار وتحسن الظروف الأمنية له بعد تدمير جزء من ساحاته وتم إعادة افتتاح المطار وترميمه من قبل وحدات إماراتية متخصصة و التي أولت المطار اهتماما كبيرا من أجل تأهيله وتحديثه وتطويره وازالة اضرار الحرب. حيث استأنف المطار في مايو 2016م نشاطه الملاحي و شهد عودة للنشاط التجاري و رحلات الطيران من وإلى مطار عدن الدولي، علي أن تقوم الخطوط الجوية اليمنية بتسيير رحلات إلى المطار من عمان و السودان و الكويت و القاهرة. وكذلك سيستقبل المطار رحلات عدد من شركات الخطوط الجوية الدولية.
و من ضمن شركات الطيران العاملة بالمطار: الخطوط اليمنية، طيران السعيدة، الخطوط الجوية الجيبوتية، الملكية الأردنية، الخطوط الجوية العربية السعودية، الخطوط الجوية الأفريقية، طيران الخليج، الخطوط الجوية التركية و طيران ناس الإريتري، بحيث تتوفر الرحلات الى وجهات و مدن عديدة مثل عمان، أبوظبي، القاهرة، دبي، صنعاء، جدة، المكلا، لندن، روما، مومباي، الريان، سيؤن، سقطرى، جيبوتي، الغيضة، الحديدة، صلالة، مقديشو، نيروبب، المنامة، إسطنبول و إسمرا.
ليست هناك تعليقات: