الثلاثاء، 28 فبراير 2017

مطار اللاذقية الدولي - مطار باسل الأسد سابقا

مطار اللاذقية الدولي (مطار باسل الأسد سابقا) – بوابة سوريا الجوية إلى البحر المتوسط

يُعتبر مطار اللاذقية الدولي، المعروف باسم مطار باسل الأسد سابقا (Latakia International Airport)، أحد أهم المنشآت الجوية في الجمهورية العربية السورية، وهو المنفذ الجوي الرئيسي على الساحل الغربي للبلاد. يقع المطار على بُعد نحو 23 كيلومترًا جنوب مدينة اللاذقية، ويُعد المركز الأساسي لعمليات الخطوط الجوية السورية والعديد من الرحلات الإنسانية والعسكرية المشتركة. يحمل المطار رمز LTK من اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA)، والرمز OSLK من منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO).

مطار اللاذقية الدولي Bassel Al-Assad International Airport

تاريخ وتطور مطار اللاذقية

تم إنشاء مطار اللاذقية عام 1946م ليكون نقطة انطلاق رئيسية للطيران المدني في الساحل السوري، ثم أعيد تأهيله عدة مرات ليتماشى مع المعايير الدولية. وفي عام 1994م أُعيدت تسميته إلى مطار باسل الأسد الدولي تكريمًا لاسم باسل الأسد، نجل الرئيس الراحل حافظ الأسد. على مدى العقود اللاحقة، شهد المطار تحديثات متدرجة في مدرجه ومرافقه التشغيلية، مما جعله مؤهلاً لاستقبال الطائرات المتوسطة والواسعة البدن مثل Boeing 737 وAirbus A320.

التحديثات الأخيرة (2021–2025)

منذ عام 2021، شرعت وزارة النقل السورية بالتعاون مع المؤسسة العامة للطيران المدني في تنفيذ مشروع شامل لتحديث مطار اللاذقية ورفع كفاءته التشغيلية. شملت هذه الأعمال:

  • تأهيل المدرج الرئيسي: تمت إعادة رصف المدرج وتحديث نظام الإنارة الأرضية بنظام LED متطور لتحسين الرؤية الليلية وكفاءة الطاقة.
  • توسيع صالة الركاب: ارتفعت الطاقة الاستيعابية من 650 ألف مسافر سنويًا إلى نحو 1.2 مليون مسافر بعد توسعة القاعات وتحديث أنظمة الأمتعة والتفتيش الأمني.
  • تحديث برج المراقبة: تزويد البرج بأنظمة اتصالات رقمية حديثة ورادارات جوية ثلاثية الأبعاد توفر تغطية دقيقة لحركة الطيران في الساحل والبحر.
  • التحول الرقمي: إدخال نظام إدارة رحلات إلكتروني متكامل يربط المطار بمطارات دمشق وحلب والقامشلي لتنسيق الجداول التشغيلية في الوقت الفعلي.
  • تحسين الخدمات اللوجستية: إنشاء مستودعات جديدة للشحن الجوي وتوسيع المنطقة الجمركية لتسريع عمليات التخليص للبضائع الإنسانية والتجارية.

أهمية استراتيجية وإنسانية متزايدة

في السنوات الأخيرة، برز مطار اللاذقية الدولي كمركز رئيسي للعمليات الإنسانية والإغاثية الدولية، خصوصًا بعد زلزال شباط 2023 الذي ضرب شمال سوريا. استقبل المطار عشرات الطائرات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، وكذلك الرحلات الروسية والإيرانية التي حملت مساعدات طبية وغذائية. بفضل قربه من الموانئ البحرية، أصبح المطار محطة إمداد لوجستية متكاملة تدعم جهود الإغاثة وإعادة الإعمار في المحافظات الساحلية والشمالية.

البنية التحتية ومرافق مطار اللاذقية

يضم مطار اللاذقية اليوم:

  • مدرج رئيسي بطول 2,800 متر وعرض 45 متر مزود بنظام هبوط آلي من الفئة الثانية (ILS CAT II).
  • موقف طائرات يتسع لست طائرات متوسطة الحجم وطائرة شحن كبيرة في آن واحد.
  • صالة ركاب حديثة بمساحة تزيد على 7,000 متر مربع، مقسّمة إلى مناطق سفر ووصول، مع قاعات VIP وصالات ترانزيت.
  • برج مراقبة حديث مؤهل للاتصال المباشر مع المطارات الإقليمية.
  • مركز إطفاء وإنقاذ مجهز بعربات متطورة تتوافق مع تصنيف السلامة الدولي CAT 8.
  • محطة أرصاد جوية رقمية تقدم تقارير METAR وTAF محدثة كل نصف ساعة.

شركات الطيران والرحلات المنتظمة

حتى عام 2025، تُشغّل الخطوط الجوية السورية و فلاي داماس رحلات منتظمة من وإلى مطار اللاذقية نحو وجهات داخلية مثل مطار دمشق ومطار القامشلي، إضافة إلى رحلات دولية غير منتظمة إلى موسكو، بيروت، دبي، والخرطوم. كما يُستخدم المطار من قِبل شركات نقل روسية وإيرانية لأغراض لوجستية وإنسانية، وتُسيّر منه رحلات شحن دورية لنقل المعدات والمواد الإغاثية.

يُتوقّع أن يشهد المطار في عام 2026 افتتاح خطوط جديدة نحو القاهرة وبغداد مع عودة تدريجية لحركة الطيران المدني في المنطقة، وفقًا لتصريحات وزارة النقل السورية الصادرة في تموز 2025.

الحدود التشغيلية والسلامة الجوية

يُعد مطار اللاذقية الدولي من أكثر المطارات السورية استقرارًا في العمل، إذ يبقى مفتوحًا في أكثر من 95% من أيام السنة بفضل المناخ المعتدل في الساحل. كما يُدار التشغيل وفق معايير المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) من حيث الأمن والسلامة والتدريب الدوري للعاملين في المراقبة الجوية والإطفاء والمناولة الأرضية.

الجانب الاقتصادي والسياحي

يشكّل المطار رافدًا مهمًا للاقتصاد المحلي في محافظة اللاذقية، إذ يسهم في دعم قطاعي السياحة والتجارة البحرية. ومع توجه الحكومة السورية لتطوير السياحة الساحلية وافتتاح مشاريع فندقية جديدة في اللاذقية وجبلة، يُتوقع أن يتضاعف عدد المسافرين عبر المطار خلال الأعوام الخمسة المقبلة. كما يجري التنسيق مع مستثمرين محليين لتوسيع مجمع الخدمات التجارية والمطاعم داخل المطار، بما ينسجم مع معايير المطارات الإقليمية الحديثة.

خطط تطوير مطار اللاذقية المستقبلية

أعلنت وزارة النقل في أيلول 2025 عن خطة لتطوير المرحلة الثانية من مشروع توسعة مطار اللاذقية، والتي تتضمن:

  • إنشاء مدرج ثانٍ بطول 3,200 متر لاستيعاب الطائرات الثقيلة طويلة المدى.
  • بناء محطة شحن دولية جديدة بطاقة 50 ألف طن سنويًا.
  • تأسيس أكاديمية تدريب طيران في المطار بالتعاون مع الهيئة العامة للتدريب الجوي.
  • إطلاق نظام إلكتروني متكامل لإدارة الجمارك والشحن بالتنسيق مع وزارة المالية.

خاتمة

بعد أكثر من سبعة عقود على تأسيسه، يواصل مطار اللاذقية الدولي أداء دوره كمحور أساسي في حركة الطيران السورية، جامعًا بين الأهمية المدنية والإنسانية والاستراتيجية. فهو اليوم ليس فقط مطارًا إقليميًا، بل منصة لوجستية حيوية تدعم مشاريع إعادة الإعمار والانفتاح التجاري في الساحل السوري. ومع استمرار مشاريع التحديث حتى عام 2026، يُتوقع أن يتحول المطار إلى مركز طيران إقليمي حديث يربط سوريا بالعالم من جديد عبر البحر المتوسط.

الثلاثاء، 21 فبراير 2017

طيران البراق او البراق للطيران

طيران البراق Buraq Air – أول شركة طيران خاصة في ليبيا

تُعد شركة طيران البراق (Buraq Air) من أبرز شركات الطيران الليبية وأكثرها استمرارية في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي واجهت البلاد منذ مطلع الألفية الجديدة. تأسست البراق للطيران عام 2000 لتكون أول شركة طيران مملوكة بالكامل للقطاع الخاص في ليبيا، واتخذت من مطار معيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس مقرًا رئيسيًا لها، بالإضافة إلى محطة تشغيل فرعية في مطار طبرق الدولي. تحمل الشركة رمز اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) UZ، ورمز منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) BRQ، ورمز النداء الجوي BURAQAIR. تُشغّل الشركة رحلات داخلية ودولية، وتقدم خدمات الشحن الجوي والرحلات العارضة (Charter).

طيران البراق الليبية Buraq Air

تاريخ طيران البراق ونشأتها

تأسست شركة طيران البراق في أكتوبر عام 2000، وبدأت بتسيير أولى رحلاتها المنتظمة في نوفمبر 2001 لتربط المطارات الليبية الرئيسية مثل طرابلس، بنغازي، مصراتة، سبها، والبيضاء. كانت انطلاقتها علامة فارقة في تاريخ الطيران الليبي، إذ مثّلت أول تجربة ناجحة للقطاع الخاص في مجال الطيران التجاري بعد عقود من احتكار الشركات الحكومية للسوق.

في بداياتها، استعانت البراق للطيران بطائرتين مستأجرتين من طراز Boeing 727-200 لتشغيل الرحلات الداخلية. ومع تزايد الطلب، اشترت الشركة ثلاث طائرات من الطراز نفسه في عام 2002، وبدأت بتسيير رحلات إقليمية إلى إسطنبول، والقاهرة، والرباط. وفي منتصف العقد الأول من الألفية، توسعت الشركة بشكل لافت عبر شراء طائرات Boeing 737 من الإصدارات 200 و400 و500، لتصبح من أكبر الشركات الخاصة في شمال أفريقيا من حيث الأسطول وعدد الوجهات.

تأثير الصراعات وحظر الطيران

تأثر نشاط طيران البراق مرارًا بسبب الأوضاع الأمنية في ليبيا، خصوصًا خلال أحداث عام 2011 حين تم فرض حظر جوي شامل من قبل حلف الناتو، ما أدى إلى توقف جميع عملياتها في 17 مارس من ذلك العام. إلا أن براق للطيران استأنفت رحلاتها بعد رفع الحظر في 2012، لتعود وتساهم في الحفاظ على استمرارية النقل الجوي الليبي في ظل الانقسام السياسي بين الشرق والغرب.

خلال فترة 2014–2016، تعرض أسطول البراق للطيران لأضرار كبيرة نتيجة القتال الدائر في محيط مطار طرابلس الدولي، حيث تضررت ثلاث طائرات جراء القصف. ورغم ذلك، تمكنت الشركة من إعادة تنظيم عملياتها انطلاقًا من مطار معيتيقة، مع التركيز على الرحلات الداخلية والشحن الجوي الإنساني.

الهيكل الإداري لخطوط طيران البراق والرؤية المستقبلية

يتولى إدارة طيران البراق حاليًا الرئيس التنفيذي مروان ببيدة، الذي تبنى استراتيجية تهدف إلى تعزيز السلامة التشغيلية والعودة التدريجية إلى الأسواق الإقليمية. تعمل الشركة على توسيع شبكة خطوطها بالتنسيق مع مصلحة الطيران المدني الليبي، ووقّعت في عام 2023 مذكرة تفاهم مع هيئة الطيران المدني التونسية لاستئناف الرحلات بين طرابلس وتونس العاصمة بشكل منتظم. كما تسعى الشركة إلى إعادة تشغيل رحلاتها إلى إسطنبول، الخرطوم، والقاهرة في إطار خطة تدريجية لاستعادة الثقة بالسوق الدولي.

الأسطول والتطوير التقني (2025)

يمتلك طيران البراق في عام 2025 أسطولًا يتكوّن من خمس طائرات نشطة تتراوح بين طرازات Boeing 737-400 و737-500 و737-800 بمتوسط عمر 18 عامًا. ويجري العمل حاليًا على تحديث طائرتين بتركيب أنظمة ملاحة رقمية حديثة وفق معايير منظمة ICAO، لتأهيلهما لرحلات أوروبية مستقبلية. كما تدرس الشركة إضافة طائرات من الجيل الجديد Boeing 737 MAX أو Airbus A320neo في حال استقرار الوضع الأمني ورفع بعض القيود التقنية الأوروبية.

خدمات البراق للطيران

  • الرحلات الداخلية: تربط البراق للطيران بين المدن الرئيسية الليبية مثل طرابلس، بنغازي، مصراتة، سبها، والبيضاء بواقع رحلات يومية منتظمة.
  • الرحلات الإقليمية: تُسيّر رحلات إلى إسطنبول، تونس، صفاقس، وسوسة، إضافة إلى رحلات موسمية إلى الإسكندرية وجدة.
  • الرحلات العارضة (Charter): تقدم خدمات خاصة للشركات ورجال الأعمال، وتشمل رحلات الحج والعمرة.
  • الشحن الجوي: تمتلك الشركة قسم شحن فعال يستخدم طائرات Ilyushin Il-76 لنقل البضائع والمساعدات الإنسانية إلى وجهات في الشرق الأوسط وأفريقيا.

السلامة الجوية والتحديات التشغيلية

رغم الظروف الصعبة التي واجهها قطاع الطيران الليبي، حافظت طيران البراق على سجل سلامة جيد نسبيًا. وكان أبرز الحوادث التي تعرضت لها الشركة حادث إطلاق النار على طائرة من طراز Boeing 737-800 في أبريل 2013 أثناء اقترابها من مطار طرابلس، دون وقوع إصابات. ومنذ 2018، اعتمدت الشركة برنامج صيانة شامل بالتعاون مع شركات صيانة معتمدة في تونس وتركيا لضمان جاهزية الطائرات وفق معايير السلامة الأوروبية.

العودة إلى الساحة الدولية

منذ عام 2022، تعمل الشركة بالتعاون مع المنظمة العربية للطيران المدني على استيفاء متطلبات استعادة شهادات التشغيل الدولية، تمهيدًا لاستئناف رحلاتها إلى وجهات عربية وأوروبية. وفي عام 2024، حصلت الشركة على اعتماد أولي لتسيير رحلات نقل حجاج ليبيين إلى مطار جدة، في أول عملية حج رسمية تشارك فيها بعد توقف دام تسع سنوات.

الخطط المستقبلية (2025–2027)

تتضمن خطط طيران البراق المستقبلية:

  • توسيع شبكة الرحلات الإقليمية لتشمل القاهرة، عمان، الخرطوم، والإسكندرية.
  • تأسيس مركز تدريب جوي بالتعاون مع هيئة الطيران المدني الليبي لتأهيل الطيارين والفنيين.
  • إطلاق منصة إلكترونية جديدة للحجز وإدارة الرحلات بالتكامل مع تطبيقات الهواتف الذكية.
  • التوجه نحو التشغيل الأخضر بتقليل الانبعاثات عبر تحديث الأسطول واعتماد الوقود الحيوي عند توفره.

خاتمة

رغم التقلبات السياسية والانقسامات الإدارية في ليبيا، تظل شركة طيران البراق نموذجًا للصمود والإدارة الخاصة الناجحة في قطاع الطيران الليبي. فهي اليوم تمثل نافذة الأمل للقطاع الخاص في إعادة بناء النقل الجوي الليبي على أسس حديثة ومستدامة. ومع اقتراب الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها، تسعى البراق إلى تعزيز موقعها كناقل وطني خاص يربط ليبيا بالعالم مجددًا بثقة وكفاءة.

الأربعاء، 8 فبراير 2017

مطار ورزازات - بوابة درعة تافيلالت

مطار ورزازات الدولي – بوابة الجنوب المغربي وعاصمة السينما العالمية

يُعتبر مطار ورزازات الدولي (Ouarzazate Airport) أحد أهم المطارات في جنوب المملكة المغربية، ويخدم جهة درعة تافيلالت السياحية والاقتصادية. يحمل المطار رمز اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) OZZ، ورمز منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) GMMZ، ويقع على بعد 5 كيلومترات من مركز مدينة ورزازات. تتولى إدارة وتشغيل المطار المكتب الوطني للمطارات التابع لوزارة النقل واللوجستيك المغربية، ويخضع لإشراف المديرية العامة للطيران المدني.

مطار ورزازات الدولي Ouarzazate Airport

تاريخ مطار ورزازات وتطوره

تعود جذور المطار إلى عشرينيات القرن الماضي، حين أُنشئ كقاعدة عسكرية فرنسية سنة 1920 لدعم العمليات في منطقة الأطلس الكبير وجنوب المملكة. بعد الاستقلال، حُوّل المطار إلى منشأة مدنية داخلية، وظل يخدم الرحلات المحلية حتى عام 2010 حين تم اعتماده كمطار دولي رسمي بعد سلسلة من التحديثات التقنية والملاحية التي نفذها المكتب الوطني للمطارات.

منذ ذلك الحين، أصبح المطار أحد المحاور الجوية الرئيسية في الجنوب المغربي، خاصة مع ازدهار السياحة الثقافية والبيئية والسينمائية في منطقة ورزازات، المعروفة بلقب هوليوود إفريقيا. ويُسهم المطار بدور كبير في نقل طواقم الإنتاج السينمائي والمعدات من أوروبا وأمريكا إلى مواقع التصوير المنتشرة في استوديوهات ورزازات ومنطقة آيت بن حدو الشهيرة.

البنية التحتية والمرافق

يتميز مبنى الركاب في مطار ورزازات بطراز معماري مغربي أصيل مستوحى من الطابع الكصبي التقليدي، مع لمسات حديثة تبرز هوية الجنوب المغربي. يضم المطار صالتين رئيسيتين، واحدة للمغادرة وأخرى للوصول، بطاقة استيعابية تفوق 250 ألف مسافر سنويًا بعد التوسعة الأخيرة عام 2023. كما يحتوي على مدرج واحد بطول 3000 متر وعرض 45 مترًا، مهيأ لاستقبال الطائرات المتوسطة مثل Boeing 737 وAirbus A320، مع نظام هبوط آلي من نوع ILS CAT II، وأنظمة ملاحة GP/DME محدثة في 2024.

تبلغ مساحة المنطقة التشغيلية للمطار حوالي 22 كيلومترًا مربعًا، وتضم مواقف للطائرات، ومرافق صيانة وتموين، إضافة إلى موقف سيارات حديث يسع أكثر من 300 مركبة. ويحتوي المطار أيضًا على برج مراقبة مزود بأحدث تقنيات الاتصال والملاحة، مما جعله من أكثر مطارات الجنوب تطورًا من الناحية التقنية.

أهمية مطار ورزازات الاستراتيجية والسياحية

تكمن أهمية مطار ورزازات الدولي في دوره المحوري كجسر بين شمال المملكة وجنوبها، ومساهمته في دعم الحركة السياحية نحو مناطق مثل آيت بن حدو، تودغى، ومرزوكة. كما أنه يمثل مركزًا لوجستيًا حيويًا للمشروعات الاقتصادية في الجهة، خصوصًا مشروع محطة نور للطاقة الشمسية، إحدى أكبر المحطات في العالم، التي تتطلب حركة دائمة للخبراء والمهندسين الدوليين عبر المطار.

ورزازات ليست مجرد مدينة سياحية، بل مدينة تاريخية عريقة، حيث يعود استيطانها إلى عصور ما قبل التاريخ، وتُظهر النقوش الصخرية في محيطها إرثًا حضاريًا فريدًا. كما كانت المنطقة عبر التاريخ ملتقى للقوافل التجارية بين شمال إفريقيا وعمق الصحراء، وهو ما جعلها مركزًا اقتصاديًا وثقافيًا هامًا منذ قرون.

الربط الجوي وشركات الطيران العاملة

يُعد مطار ورزازات حلقة وصل جوية بين المدن الكبرى في المغرب مثل الدار البيضاء ومراكش وزاكورة، بالإضافة إلى عدد من الوجهات الأوروبية التي تشهد طلبًا سياحيًا متزايدًا. تشغّل الخطوط الملكية المغربية رحلات داخلية ودولية من المطار، بينما تُدير شركة Royal Air Maroc Express رحلات منتظمة تربط ورزازات بمدن الجنوب.

ومن بين أبرز الوجهات الجوية المنتظمة أو الموسمية التي يخدمها المطار حتى عام 2025:

  • الخطوط الملكية المغربية: رحلات إلى الدار البيضاء، مراكش، باريس (أورلي).
  • رام إكسبريس (RAM Express): رحلات داخلية إلى زاكورة والدار البيضاء.
  • راين إير (Ryanair): رحلات موسمية إلى مرسيليا منذ 2022.
  • ترانسافيا فرنسا (Transavia France): رحلات موسمية إلى باريس أورلي وأمستردام.
  • إير أوروبا (Air Europa): رحلات مباشرة من مدريد خلال فصل الشتاء والسياحة السينمائية.

مشروعات التطوير والتحديث (2024–2026)

يشهد مطار ورزازات برنامج تحديث متكامل ضمن خطة المكتب الوطني للمطارات 2030، يشمل:

  • توسعة مبنى الركاب لاستيعاب أكثر من 500 ألف مسافر سنويًا.
  • تطوير الممرات الجانبية ومواقف الطائرات لاستقبال الطائرات العريضة.
  • تركيب نظام إدارة أمتعة حديث متوافق مع معايير منظمة الطيران المدني (ICAO).
  • تعزيز خدمات الشحن الجوي لتصدير المنتجات المحلية والحرف التقليدية.
  • إنشاء محطة للطائرات الخاصة (VIP Terminal) لخدمة الوفود الرسمية وصناع السينما.

كما أُعلن في عام 2024 عن خطة لإطلاق المنطقة اللوجستية لورزازات الجوية التي ستوفر فضاءات مخصصة للصيانة والتخزين وخدمات الطيران الخاص، في إطار تعزيز جاذبية الجنوب المغربي للاستثمار والسياحة.

مطار ورزازات والسياحة السينمائية

يرتبط اسم ورزازات عالميًا بصناعة السينما، حيث استضافت المدينة والمناطق المحيطة بها تصوير عشرات الأفلام والمسلسلات العالمية، مثل:

  • Gladiator (2000)
  • Kingdom of Heaven (2005)
  • Game of Thrones (المواسم الأولى)
  • Prison Break (الموسم الخامس)

يسهّل المطار نقل المعدات والفنيين والنجوم العالميين، مما يجعله مرفقًا أساسيًا في سلسلة الإنتاج السينمائي المغربي والدولي. وقد أعلنت وزارة الثقافة والسياحة عام 2023 عن مشروع شراكة بين المطار واستوديوهات ورزازات لإنشاء ممر لوجستي خاص بالمعدات السينمائية يربط مباشرة المطار بمنطقة الإنتاج السينمائي.

الآفاق المستقبلية

بحلول عام 2025، يسير مطار ورزازات الدولي بخطى ثابتة نحو أن يصبح مركزًا جويا رئيسيًا في الجنوب المغربي، يخدم السياحة المستدامة، والطاقة المتجددة، والسينما العالمية. ومع التزايد الملحوظ في أعداد الزوار والمستثمرين، من المتوقع أن يتجاوز عدد المسافرين عبر المطار 600 ألف مسافر سنويًا بحلول 2027.

خاتمة

يبقى مطار ورزازات أكثر من مجرد منشأة للنقل الجوي، فهو رمز للتنمية المتوازنة بين التراث والحداثة في المملكة المغربية. فمن خلال دوره في دعم السياحة والثقافة والاقتصاد الأخضر، يثبت المطار أنه أحد أعمدة التنمية المستدامة في الجنوب المغربي، وجسر يربط الماضي المجيد بالمستقبل المزدهر.

الثلاثاء، 7 فبراير 2017

أغرب طلبات تلقاها مضيفي الطيران

أغرب المواقف والطلبات التي واجهها مضيفو الطيران

مضيفو الطيران ليسوا مجرد مقدّمي طعام وشراب في السماء، بل هم في الحقيقة خط الدفاع الأول عن سلامة الركاب، والمصدر الدائم للطمأنينة أثناء الرحلات الجوية. لكن وسط هذا الانضباط الشديد، لا يخلو عملهم من مواقف طريفة وغريبة، بعضها يثير الدهشة، وبعضها يثير الضحك، وبعضها يجعلهم يتساءلون عن المنطق البشري نفسه!

في محاولة لإظهار الجانب الإنساني والفكاهي من عالم الطيران، جلسنا مع مجموعة من مضيفي ومضيفات الطيران من شركات عربية ودولية مختلفة، وسألناهم عن أكثر المواقف والطلبات غرابة التي واجهوها خلال عملهم على متن الطائرات. وجاءت الإجابات مليئة بالطرائف والمفاجآت التي ربما لم تخطر على بالك من قبل.

أغرب طلبات تلقاها مضيفو الطيران The strangest requests of the flight attendants

مواقف وطلبات لا تُصدق من الركاب

خلال كل رحلة، يتعامل طاقم الضيافة مع مئات الركاب من خلفيات وثقافات مختلفة، ولكلٍ منهم طريقته الخاصة في التعبير عن احتياجاته. غير أن بعض الطلبات التي تصل إلى الطاقم تكون خارجة عن المألوف تمامًا، أو غير منطقية على الإطلاق.

«هل يمكنني التحقق من درجة جمال المضيفات قبل الصعود؟»

أحد الركاب طلب من موظف البوابة أن يرى طاقم الطائرة أولًا «ليقرر إن كان سيصعد أم لا». وعندما أُبلغ بأن ذلك غير ممكن، أجاب مبتسمًا: "على الأقل أريد أن أتأكد أن الرحلة ستكون ممتعة!" ضحك الطاقم كثيرًا، لكن الراكب وجد نفسه وسط مقاعد الدرجة السياحية دون خيار آخر!

«هل يمكنني الذهاب إلى الحمام حافي القدمين؟»

هذا الطلب المكرر في أكثر من رحلة يسبب ذهولًا حقيقيًا للمضيفين. يشرح الطاقم مرارًا أن أرضية الحمام قد تكون غير نظيفة أو زلقة، لكن بعض الركاب يصرّ على "الراحة التامة"، وكأنهم في منزلهم. تقول إحدى المضيفات: "في كل مرة نرى راكبًا حافيًا، نبدأ العد التنازلي لحادثة انزلاق قادمة!"

«هل يمكنني اصطحاب دميتي الضخمة أو شجرة الكريسماس؟»

من أغرب المواقف التي رواها أحد أفراد الطاقم أن راكبًا جاء ومعه دمية دب ضخمة بحجم المقعد المجاور، وأصر على أن "لها تذكرة أيضًا". وفي رحلة أخرى، حاولت سيدة السفر بشجرة عيد ميلاد مزينة بالكامل بالأضواء، مبرّرة ذلك بأنها "تخاف أن تنكسر أثناء الشحن". انتهى الأمر بوضع الشجرة في المقصورة الخلفية، بعد مفاوضات دامت عشر دقائق!

«هل يمكنني الجلوس على مقعد المضيفات؟»

يرغب بعض الركاب في تجربة كل ما هو مختلف داخل الطائرة، ومنهم من يطلب الجلوس في مقعد الطاقم أثناء الإقلاع فقط "ليجرب المنظر". يُفسَّر له الأمر بأنه ممنوع لأسباب سلامة، لكن لا يخلو الموقف من تعليق ظريف مثل: "لا بأس، سأكتفي بالتصفيق عند الهبوط."

«لا أريد أن أجلس بجانب الغرباء!»

قالها أحد الركاب بجدية تامة. وعندما سُئل إن كان يريد مقعدًا فارغًا، أجاب: "أريد مقصورة خاصة." ابتسمت المضيفة بلطف وأجابته: "ستحصل عليها في الرحلة القادمة عندما تقود طائرة خاصة بك!"

«أريد الاحتفال بعيد ميلادي في كابينة القيادة!»

الطلبات المتعلقة بعيد الميلاد لا تتوقف، من إعلان في مكبر الصوت إلى محاولة دخول قمرة القيادة بالبالونات. في بعض الحالات، يتعاون الطاقم ويغني للراكب احتفالًا رمزيًا، لكن دخول المقصورة بالطبع أمر غير مسموح إطلاقًا. تقول إحدى المضيفات: "نحن نحب الفرح، لكن ليس لدرجة تعطيل الطيار عن الهبوط!"

«هل يمكنكم تغيير حفاضة طفلي؟»

من أكثر المواقف التي تثير الحرج. تُوضح المضيفات أن هذا العمل من اختصاص الوالدين، وهناك أماكن مخصصة لذلك في الحمام. لكن بعض الركاب، خاصة في الرحلات الطويلة، يتوقعون أن تكون المضيفة «كل شيء»، من مربية إلى طبيبة إلى صديقة!

«هل يمكنني الحصول على قالب شوكولاتة بدل الوجبة؟»

يبدو طلبًا بريئًا، لكن عندما يصرّ الراكب على نوع محدد من الشوكولاتة الفاخرة، تبدأ المغامرة. بعض شركات الطيران بدأت فعلًا بإضافة وجبات «مخصصة للحلوى» بعد تكرار هذه المواقف. يقول أحد المضيفين مازحًا: "ربما سيأتي يوم نوزع فيه الشوكولاتة بدل بطاقات الصعود!"

«أنا وزوجتي نقضي شهر العسل ونتوقع معاملة الملوك.»

تكررت هذه العبارة كثيرًا، وغالبًا ما يتعامل معها الطاقم بروح لطيفة. يُقدَّم للزوجين تذكير رمزي أو بطاقة تهنئة من الطاقم، لكن البعض يطلب "ترقية فورية إلى الدرجة الأولى"! يقول أحد المضيفين: "نحن نمنح الابتسامة مجانًا، أما الترقية فلها حساب مختلف."

«هل يمكنني الحصول على رقم هاتفك الشخصي؟»

واحدة من أكثر المواقف إزعاجًا للمضيفات. البعض يتعامل مع المضيفة كأنها جزء من تجربة ترفيهية، وينسى أنها في مهمة عمل رسمية. تقول مضيفة بخبرة عشر سنوات: "أبتسم دائمًا، لكنني أتعامل مع الموقف باحترافية. الحدود المهنية لا يمكن تجاوزها مهما كانت الطرافة."

«أخيرًا هبطت الطائرة... هل يمكنني أن أنام نصف ساعة قبل النزول؟»

هذا الطلب طريف جدًا ويحدث أكثر مما تتخيل! في رحلات الليل الطويلة، يشعر بعض الركاب بأن مقعدهم تحول إلى سرير حقيقي، وحين يُعلن الطيار عن الهبوط، يطلبون «غفوة أخيرة». يرد الطاقم بابتسامة: "يمكنك المتابعة في الفندق، فلدينا رحلة جديدة على الأبواب!"

بين الطرافة والاحتراف: كيف يتعامل الطاقم مع المواقف الغريبة

مضيفو الطيران يتلقون تدريبًا خاصًا ليس فقط على إجراءات السلامة والإسعافات الأولية، بل أيضًا على مهارات التواصل وفهم سلوك الركاب. فقد يتحول الموقف الغريب إلى لحظة ضحك تُخفّف التوتر في الرحلة، أو إلى تحدٍّ يتطلب ذكاءً عاطفيًا للتعامل معه دون إحراج.

وتشير بعض الدراسات إلى أن أكثر من 65% من المضيفين واجهوا مواقف غير متوقعة خلال الشهر الواحد، بينما قال 40% منهم إن الدعابة تساعد على الحفاظ على توازنهم النفسي خلال الرحلات الطويلة. الابتسامة، كما يقولون، هي «الدرع السحري» في مواجهة المواقف الغريبة.

في الختام

مهنة الضيافة الجوية مليئة بالمفاجآت، تجمع بين الجدية المطلقة في السلامة، والخفة الجميلة في التعامل الإنساني. وإذا كان بعض الركاب يطلبون المستحيل، فإن مضيفي الطيران يثبتون دائمًا أن خلف الابتسامة الهادئة تدريب طويل، واحتراف حقيقي، وصبر لا ينتهي.

في المرة القادمة التي تصعد فيها إلى الطائرة، تذكّر أن وراء كل كوب قهوة تقدّمه المضيفة، حكاية، وربما موقف أغرب مما تتصور!

الاثنين، 6 فبراير 2017

ستار للطيران - خطوط ستار الجوية

ستار للطيران Star Aviation الجزائرية

ستار للطيران (Star Aviation) هي شركة طيران خاصة جزائرية تُعد من أبرز شركات الطيران المتخصصة في مجال النقل الجوي الداخلي وخدمات الشحن ونقل عمال شركات النفط والطاقة في الجنوب الجزائري. تأسست الشركة برؤية تهدف إلى ربط المناطق النائية في الصحراء الكبرى بشبكة النقل الجوي الوطنية، وتوفير خدمات عالية الكفاءة لقطاع الطاقة والبترول الذي يُعد العمود الفقري للاقتصاد الجزائري.

يقع المقر الرئيسي للشركة في مطار كريم بلقاسم بحاسي مسعود، وهي المنطقة التي تمثل القلب النابض لصناعة النفط الجزائرية، بينما يقع مقرها التشغيلي الثانوي في مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائر. لا تمتلك الشركة حتى الآن رموز إياتا (IATA) أو إيكاو (ICAO)، إلا أنها تحمل رمز النداء الرسمي: “Star Aviation”، وتعمل بتصريح رسمي من المديرية العامة للطيران المدني الجزائري.

ستار للطيران Star Aviation

تاريخ تأسيس وتطور ستار للطيران

تأسست شركة ستار للطيران عام 2001، في إطار شراكة جزائرية سويسرية جمعت بين مجموعة من المستثمرين المحليين وشركة Zimex Aviation السويسرية، المعروفة بتخصصها في خدمات الصيانة الجوية والنقل اللوجستي وتدريب الطيارين. كان الهدف من المشروع في بدايته هو دعم شركات النفط العاملة في الصحراء الجزائرية، من خلال نقل فرق العمل والمعدات بسرعة وأمان بين الحقول النفطية والمراكز الحضرية.

استمرت هذه الشراكة الناجحة حتى سبتمبر عام 2009، حين استحوذ رجال أعمال جزائريون، على رأسهم توفيق بن جديد وعائلة محمد فشكار، على كامل أسهم الشركة، لتصبح تابعة بالكامل لمجموعة ريد ميد RedMed Group، وهي مجموعة جزائرية متكاملة تعمل في مجال الخدمات اللوجستية والطاقة والبنية التحتية.

مجموعة ريد ميد ودورها في دعم ستار للطيران

تُعتبر مجموعة ريد ميد RedMed من أبرز المجموعات الجزائرية العاملة في مجال الخدمات المتكاملة لقطاع النفط والطاقة. تركز المجموعة على تلبية احتياجات الشركات العاملة في الجنوب الجزائري من خلال منظومة متكاملة تشمل:

  • الخدمات اللوجستية (النقل البري والجوي والمعدات الثقيلة).
  • الخدمات الفندقية والإيواء للعاملين في المناطق الصحراوية.
  • الهندسة المدنية والمشروعات الصناعية.
  • تدريب الكوادر البشرية في مجالات الطيران والخدمات البترولية.

ولتحقيق هذه الأهداف، أنشأت المجموعة كيانات فرعية متخصصة، أبرزها:

  • Jet Air Sahara: شركة متخصصة في الرحلات الطويلة بين الجزائر والعواصم الأوروبية مثل لندن ومدريد وباريس.
  • Star Aviation: الذراع الداخلية للمجموعة، والمسؤولة عن الرحلات الداخلية وخدمات النقل الجوي في الجنوب.

كما تمتلك المجموعة شركة Schuch Engineering المتخصصة في الخدمات اللوجستية والهندسية، والتي تدعم عمليات الطيران من خلال توريد المعدات الثقيلة والمركبات المستخدمة في النقل البري، بالإضافة إلى شبكة متطورة من الورش الميكانيكية ومخازن قطع الغيار في كل من الجزائر العاصمة وحاسي مسعود وأدرار وعين صالح.

الخدمات التي تقدمها ستار للطيران

منذ تأسيسها، ركزت ستار للطيران على تقديم خدمات متخصصة عالية الجودة لقطاع الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة. وتتمثل أبرز خدماتها في:

  • نقل موظفي وعمال شركات النفط والغاز من وإلى الحقول البترولية.
  • خدمات الشحن الجوي للمعدات والمواد الصناعية الحساسة.
  • خدمات الإخلاء الطبي والإسعاف الجوي، المجهزة بطائرات مزودة بأحدث التجهيزات الطبية.
  • تأجير الطائرات الخاصة لكبار الشخصيات والشركات.
  • صيانة الطائرات وإدارة الأساطيل.
  • تدريب الطيارين والفنيين ضمن مركز تدريبي تابع للمجموعة.

في السنوات الأخيرة، قامت الشركة بتوسيع نطاق عملياتها لتشمل الرحلات الموجهة للسياحة الصحراوية والبيئية، خصوصًا إلى مناطق مثل تمنراست وجانت وعين صالح، في إطار دعم السياحة الداخلية وتشجيع الوجهات الجنوبية في الجزائر.

أسطول طائرات ستار للطيران

يمتاز أسطول Star Aviation بالتنوع والمرونة، حيث يضم طائرات مخصصة للرحلات القصيرة والطويلة، وطائرات مجهزة لمهام النقل اللوجستي والطبي. يتكون الأسطول الحالي من نحو 15 طائرة موزعة كالتالي:

  • 2 × De Havilland Canada DHC-6 Twin Otter (للرحلات الداخلية القصيرة والمطارات الصحراوية).
  • 2 × Boeing 737-900 (للرحلات التجارية والخاصة متوسطة المدى).
  • 3 × Beechcraft Super King Air (لخدمات الإسعاف الجوي ورجال الأعمال).
  • 8 × Pilatus PC-6 Porter (للشحن الجوي الخفيف وخدمات النقل في المناطق الوعرة).

تخضع جميع الطائرات للصيانة الدورية في ورش ريد ميد التقنية بحاسي مسعود، بإشراف مهندسين جزائريين مدربين في مراكز أوروبية متخصصة.

رؤية الشركة المستقبلية وتوسعاتها

تسعى ستار للطيران في رؤيتها لعام 2030 إلى أن تصبح الشركة الرائدة في النقل الجوي المتخصص في شمال أفريقيا. ومن أبرز مشاريعها المستقبلية:

  • إنشاء أول مصنع جزائري للطائرات الخفيفة للنقل والشحن، بالتعاون مع شركاء أوروبيين.
  • تطوير مركز تدريب إقليمي للطيارين والفنيين معتمد من المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO).
  • إطلاق خدمة الرحلات شبه المنتظمة بين حاسي مسعود ومدن جزائرية أخرى لتسهيل التنقل الداخلي.
  • توسيع نشاط الإسعاف الجوي ليشمل دول الجوار مثل تونس والنيجر وليبيا، ضمن اتفاقيات ثنائية قيد التفاوض.
  • التحول إلى أسطول أكثر استدامة باستخدام وقود طيران صديق للبيئة (SAF).

وفي عام 2024، أعلنت الشركة عن توقيع مذكرة تفاهم مع مصنع الطائرات السويسري Pilatus Aircraft لتحديث أسطولها بطائرات PC-12 NGX، وهي طائرة توربينية حديثة قادرة على الهبوط في المدارج القصيرة وغير المعبدة.

موقع ستار للطيران في سوق الطيران الجزائري

رغم أن السوق الجزائري يهيمن عليه الناقل الوطني الخطوط الجوية الجزائرية، فإن شركات مثل ستار للطيران تلعب دورًا استراتيجيًا في ملء الفراغ في قطاع النقل الجوي المتخصص. فهي تقدم نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل وتدريب لأكثر من 400 موظف بشكل مباشر وغير مباشر.

ويُتوقع أن تشهد الشركة نموًا متزايدًا خلال الأعوام القادمة، خاصة مع ازدهار مشاريع الطاقة المتجددة في الجنوب، وارتفاع الطلب على خدمات النقل الجوي اللوجستي في المناطق البعيدة.

خاتمة

تُعد ستار للطيران Star Aviation اليوم نموذجًا للنجاح الجزائري في مجال الطيران الخاص والخدمات الجوية المتخصصة. فمن خلال خبرتها التي تمتد لأكثر من عقدين، وشراكاتها التقنية الدولية، أصبحت الشركة ركيزة أساسية في منظومة النقل الجوي الجزائري، وساهمت في ربط الصحراء بالمدن الكبرى، وتطوير الخدمات الجوية في أكثر البيئات تحديًا في العالم.