مطار العريش الدولي أو El Arish International Airport هو مطار دولي مصري يقع علي بعد 8 كم جنوب شرق مدينة العريش المصرية التابعة لمحافظة شمال سيناء. يحمل المطار رمز AAC من الاتحاد الدولي للنقل الجوي اياتا، و رمز HEAR من المنظمة الدولية للطيران المدني ايكاو، وكانت تتخذ الخطوط الجوية الفلسطينية من المطار مقرا و مركزا رئيسيا لعملياتها الجوية منذ عام 2006م، و ذلك عوضا عن مقرها الرئيسي في مطار ياسر عرفات الدولي الذي دمر بالكامل بفعل قوات الاحتلال الاسرائيلي.
تاريخ مطار العريش الدولي
لا يعرف علي وجه التحديد تاريخ محدد أو ظروف وملابسات انشاء المطار، ولكن يعتقد أنه تم انشاؤه خلال خمسينات القرن الماضي أو قبل ذلك بقليل، حيث تشير سجلات الحوادث الجوية الي حادثة تحطم طائرة من طراز كورتيس Curtiss C-46D Commando تابعة للقوات الجوية المصرية، كانت قد أقلعت من مطار العريش الدولي في يوم الاثنين التاسع من فبراير سنة 1953م متجهة الي قاعدة ألماظة الجوية. و تسبب الحادث في مقتل ثلاثين من ركابها و جرح ثلاثة ونجاة اثنين.
وتعد مدينة العريش التي سمي المطار علي اسمها، من أقدم المدن بالمنطقة، نمت المدينة حول مستوطنة بدوية بالقرب من البؤرة البطلمية القديمة رينوكورورا Rhinocorura (المكان الذي يتم فيه قطع أنوف المجرمين). وقامت الإمبراطورية العثمانية ببناء تحصينات بها في عام 1560م. وخلال الحروب النابليونية، فرض الفرنسيون حصارًا بالمدينة على الحصن الذي سقط بعد 11 يومًا في 19 فبراير 1799م. وخلال الحرب العالمية الأولى، دمر البريطانيون الحصن بالقاذفات.
و يعد انتقال الخطوط الجوية الفلسطينية الي مطار العريش الدولي حادثة فارقة في تاريخ المطار، الا أن عمليات الخطوط الجوية الفلسطينية معطلة حاليا لصعوبة تشغيل المطار بسبب الحرب علي الارهاب الدائرة في المنطقة منذ عام 2011م.
شهد المطار العديد من الهجمات الأرهابية أثناء الحرب الدائرة علي الأرهاب بالمنطقة، أشهرها حادث استهداف طائرة كانت تقل وزير الدفاع و وزير الداخلية المصريين بقذيفة أثناء زيارتهما لتفقد قوات وجهود مكافحة الأرهاب بالمنطقة في ديسمبر 2017م. كما شهد محيط المطار العديد من عمليات الاستهداف للقوات المصرية من جانب ارهابيو الدولة الاسلامية في شمال سيناء والعديد من عمليات التفجير والتخريب حيث يعد المطار هدفا استراتيجيا سعى الارهابيون الي النيل منه. مما دعى الحكومة المصرية الي فرض سياج أمني شديد الاحكام علي محيط المطار لمنع وصول الارهابين الي مرافق المطار وتخريبها. وقد توقف المطار عن التشغيل تماما بسبب تلك الحوادث واستمر تشغيله فقط لاغراض عسكرية.
مرافق مطار العريش الدولي
تبلغ مساحة مطار العريش الدولي حوالي 400 فدان ويحتوي علي مدرج واحد بطول ثلاثة الاف متر و عرض 45 متر، مناسب لاستقبال أغلب أنواع الطائرات التجارية، و منطقة انتظار طائرات تتسع الي حوالي اربع طائرات وبها تجهيزات التموين والصيانة للطائرات. كما يحتوي علي برج مراقبة جوية مجهز بوسائل الملاحة الجوية والطقس. ويحتوي المطار علي مبنى ركاب واحد يتسع الي حوالي 200 راكب في الساعة.
و تعد باقي التجهيزات المعتادة في المطارات بدائية و محدودة في مطار العريش الدولي، حيث لا يوجد سيور للحقائب ولا منطقة لتخليص وشحن البضائع.
وقد شهد المطار فترات تشغيل متقطعة قامت خلالها الخطوط الجوية الفلسطينية، الخطوط الملكية الأردنية، مصر للطيران اكسبريس، سيناء للطيران، والأردنية للطيران بتشغيل رحلات جوية غير منتظمة الي عمان، القاهرة، وجدة. الا أن جميع تلك الرحلات قد توقفت حاليا لصعوبات أمنية تحول دون تشغيل المطار بسبب الحرب الدائرة علي الارهاب بالمنطقة منذ 2011م.
ليست هناك تعليقات: