الثلاثاء، 30 يناير 2018

مطار الشلف الدولي – مطار أبو بكر بلقايد

مطار الشلف الدولي – مطار أبو بكر بلقايد (Chlef International Airport) هو واحد من المطارات الجزائرية المهمة التي تخدم شمال البلاد، حيث يقع بمدينة الشلف التابعة لولاية الشلف على الساحل الشمالي المطل على البحر الأبيض المتوسط. يُدار المطار من قبل مؤسسة تسيير مصالح مطارات الجزائر التابعة للمؤسسة الوطنية للمطارات، ويحمل رمز المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) DAOI، بالإضافة إلى رمز الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) QAS.

يُعتبر هذا المطار حلقة وصل محورية بين غرب الجزائر وشرقها، إضافة إلى كونه منفذاً دولياً يربط الشلف بعدد من العواصم والمدن الأوروبية والعربية. ومع ازدياد حركة الطيران خلال العقدين الأخيرين، أصبح المطار يلعب دوراً متنامياً في دعم التنمية الاقتصادية والسياحة الداخلية والخارجية في المنطقة.

مطار الشلف الدولي أبو بكر بلقايد Chlef International Airport

تاريخ وتطور مطار الشلف الدولي

تم إنشاء مطار الشلف عام 1932 على يد رجل الأعمال الفرنسي روستينغ، رئيس شركة الطيران آنذاك بمدينة أورليانزفيل (الاسم القديم للشلف). شُيّد المطار على مساحة تجاوزت 33 هكتاراً واحتوى في بدايته على حظيرة طائرات بارتفاع 20 متراً وعمق 15 متراً. ومنذ يناير 1933، أصبح المطار قادراً على استقبال الطائرات المدنية والعسكرية لأغراض الإقلاع، الهبوط، والتزويد بالوقود.

افتُتح المطار رسمياً في 24 ديسمبر 1933 بحفل كبير، وأصبح جزءاً من شبكة شركة الطيران L.A.N.A (طيران شمال إفريقيا) التي ربطت الجزائر العاصمة بمدينة وهران مروراً بالشلف. وخلال فترة الحرب العالمية الثانية، لعب المطار دوراً استراتيجياً إذ كان يُعرف باسم "مطار وارنيير" (Warnier Airfield) ويُستخدم كقاعدة عمليات رئيسية للقوات الجوية الأمريكية ضمن حملة شمال إفريقيا في 1943.

بعد الحرب، شهد مطار الشلف الدولي أعمال تطوير متتالية. ففي نهاية عام 1955، ومع وصول فوج هندسة الطيران 45 إلى الجزائر، بدأت مشاريع إعادة تأهيل شاملة شملت توسيع المدارج لاستقبال الطائرات النفاثة والمقاتلات الثقيلة. وبحلول 1958، تم الانتهاء من إنشاء مدرج جديد بطول 1500 متر، إضافة إلى موقف سيارات ومرافق خدمية. في عام 1957 استأنف المطار نشاطاته المدنية والسياحية التي توقفت أثناء الحرب.

وفي مرحلة لاحقة، تمت تسمية المطار رسمياً باسم مطار أبو بكر بلقايد الدولي تكريماً للمناضل والسياسي الجزائري المخضرم أبو بكر بلقايد (1934–1995)، الذي شغل عدة مناصب وزارية وكان شخصية بارزة في الحياة السياسية الجزائرية حتى اغتياله عام 1995.

مع مطلع الألفية الجديدة، وخلال زيارة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة إلى الشلف عام 2002، تقرر تنفيذ مشروع تطوير شامل للمطار بميزانية قُدرت بحوالي ملياري دينار جزائري، نُفذ من قبل مجموعة Sonatro-Evsm. وبتخصيص مبلغ إضافي قدره 500 مليون دينار، وُضع حجر الأساس عام 2004 واستمرت الأشغال لمدة 18 شهراً حتى تم الانتهاء من المشروع في فبراير 2006. هذا التطوير جعل المطار قادراً على استيعاب حركة أكبر من الرحلات الداخلية والدولية.

مرافق مطار الشلف الدولي

يضم مطار الشلف الدولي حالياً مدرجين رئيسيين: الأول بطول 2800 متر وعرض 45 متراً، والثاني بطول 1650 متر وعرض 30 متراً. كما يحتوي على برج مراقبة جوي مجهز بأحدث أنظمة الملاحة الجوية وأجهزة الطقس. هناك أيضاً منطقة واسعة لانتظار وتموين الطائرات تتسع لعشر طائرات في وقت واحد، إلى جانب مرافق خاصة لصيانة الطائرات. أما مبنى المسافرين فيتكون من صالتين منفصلتين للمغادرة والوصول، بالإضافة إلى منطقة مخصصة للشحن الجوي لدعم الحركة التجارية.

وفي إطار التحديث المستمر، أعلنت السلطات الجزائرية عام 2023 عن خطط لإضافة تجهيزات جديدة لأنظمة السلامة والأمن، فضلاً عن تحسينات في البنية التحتية لتوسيع الطاقة الاستيعابية بما يتماشى مع توقعات النمو في حركة المسافرين حتى 2030.

شركات الطيران والوجهات

يخدم مطار الشلف الدولي عدداً من شركات الطيران المحلية والإقليمية والدولية، حيث يتيح رحلات داخلية تربط الشلف بأغلب المدن الجزائرية الكبرى، إضافة إلى خطوط منتظمة تربطه بعدد من الوجهات في أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن بين أبرز الشركات العاملة:

  • الخطوط الجوية الجزائرية: رحلات داخلية إلى الجزائر العاصمة، حاسي مسعود، أدرار، الجلفة، تلمسان، بسكرة، سطيف، إضافة إلى رحلات دولية إلى تونس، القاهرة، وليون.
  • طيران الطاسيلي: وجهات محلية إلى عنابة، غرداية، ورقلة، تيارت، تمنراست، فضلاً عن رحلات دولية إلى باريس، ليون، تولوز، مرسيليا، نيس، بوردو وستراسبورغ.
  • إيغل أزور (قبل توقفها عن العمل في 2019): كانت تشغل رحلات إلى بازل، ليون، ميلوز، مارسيليا، بوردو، باريس، ليل وتولوز.
  • الخطوط الجوية الفرنسية: رحلات مباشرة إلى باريس ومارسيليا.
  • الخطوط التونسية: رحلات منتظمة إلى العاصمة تونس.
  • مصر للطيران: خط مباشر يربط الشلف بالقاهرة.
  • الملكية الأردنية: رحلات إلى العاصمة الأردنية عمّان.

وتشير التوقعات إلى أن مطار الشلف الدولي سيشهد مزيداً من الوجهات المضافة خلال الفترة 2025–2030، مع ازدياد الطلب على الوجهات الأوروبية خصوصاً باريس وليون ومرسيليا، إضافة إلى تعزيز الربط مع بعض الوجهات الخليجية مثل الدوحة ودبي.

الاثنين، 29 يناير 2018

الناصر للطيران - أجنحة الناصر

الناصر للطيران أو ما يُعرف تجارياً باسم أجنحة الناصر – Al Naser Wings Airlines كانت إحدى شركات الطيران العراقية الخاصة التي عملت في مجال الطيران العارض (Charter) ونقل الركاب إلى عدد من الوجهات الإقليمية والدولية. اتخذت الشركة من حي الكرادة في العاصمة بغداد مقراً رئيسياً لها، بينما اعتمدت مطار بغداد الدولي مركزاً أساسياً لعملياتها الجوية، إضافة إلى قاعدة تشغيلية ثانوية في مطار النجف الدولي.

حملت أجنحة الناصر رمز المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) MHK، ورمز الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) 6N، إضافة إلى الرمز التجاري AL-NASER. ورغم بدايتها التي بدت واعدة في منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة، فإن الشركة توقفت عن العمل بشكل نهائي بعد إعلان إفلاسها في 16 أبريل 2019، لتنهي بذلك أكثر من 14 عاماً من النشاط المتذبذب في السوق العراقي والإقليمي.

الناصر للطيران أجنحة الناصر Al Naser Wings Airlines

تاريخ الناصر للطيران

تأسست شركة الناصر للطيران عام 2005 في ظروف معقدة تزامنت مع فترة الاحتلال الأمريكي للعراق. في بداياتها، لم تعمل الشركة على نقل المسافرين بل خُصصت بشكل أساسي لخدمة المتعاقدين والقوات الأمريكية، حيث وفرت طائراتها لعمليات النقل غير المنتظمة داخل وخارج العراق. ومع بداية عام 2009، اتجهت الشركة نحو القطاع المدني، وأطلقت أولى رحلاتها التجارية إلى الكويت، في خطوة مثلت انتقالاً إلى سوق الطيران التجاري.

تشير التقارير إلى أن ملكية أجنحة الناصر ارتبطت لاحقاً بـمجموعة ناصر محمد الناصر للاستثمار، وهي مجموعة استثمارية عراقية استحوذت على غالبية أسهمها في عام 2015. غير أن هذا الاستحواذ لم يساهم في إنقاذ الشركة من الأزمات التنظيمية والمالية التي واجهتها.

في مايو 2015، تلقت الناصر للطيران ضربة قوية بعد أن وضعتها السلطات الأمريكية على القائمة السوداء بتهمة تورطها في مساعدة إيران على الحصول على تسع طائرات مدنية مستعملة من مصادر أوروبية. وحسب التقارير الأمريكية، كان الهدف إعادة بيع تلك الطائرات لشركة طيران إيرانية رغم العقوبات الاقتصادية المفروضة على قطاع الطيران الإيراني منذ عام 1995. هذا القرار أثار الكثير من الجدل، وأدى إلى تجميد محتمل لأموال الشركة وملاكها داخل الولايات المتحدة وبعض البنوك الدولية.

ورغم استمرارها في العمل لفترة قصيرة بعد ذلك الاستحواذ، إلا أن الضغوط الدولية والعقوبات إضافة إلى التحديات المالية داخل السوق العراقي سرّعت من انهيارها. في 24 فبراير 2019 تقدمت الشركة رسمياً بطلب إعلان الإفلاس، وفي 16 أبريل 2019 توقفت كافة رحلاتها الجوية نهائياً.

أسطول أجنحة الناصر

خلال فترة نشاطها، امتلكت شركة الناصر للطيران أسطولاً متنوعاً وصل إلى 13 طائرة في ذروة عملها. ضم الأسطول طائرة شحن من طراز Ilyushin Il-76 الروسية، وأخرى من طراز British Aerospace 146، إضافة إلى طائرة Airbus A340-300، فضلاً عن طائرتين Boeing 737 لأغراض النقل الإقليمي. كما قامت الشركة بتشغيل ست طائرات أخرى من طراز Airbus A340-600 خلال مسيرتها، غير أنها خرجت جميعها من الخدمة لاحقاً.

تجدر الإشارة إلى أن بعض المصادر الغربية ادعت أن هذه الطائرات أُعيد تشغيلها لاحقاً في إيران ضمن شركات طيران محلية، استناداً إلى المزاعم الأمريكية التي ربطت الشركة بصفقات مشبوهة. ومع ذلك، لم تؤكد السلطات العراقية هذه المزاعم بشكل رسمي.

شبكة الوجهات

عملت شركة الناصر للطيران انطلاقاً من مطار بغداد الدولي ومطار النجف الدولي على تشغيل شبكة من الوجهات الدولية والإقليمية التي ربطت العراق بعدد من العواصم والمدن. ومن أبرز هذه الوجهات:

  • بغداد – الكويت (مطار الكويت الدولي)
  • بغداد – بيروت (مطار رفيق الحريري الدولي)
  • بغداد – دمشق (مطار دمشق الدولي)
  • بغداد – كراتشي (مطار جناح الدولي – باكستان)
  • بغداد – فرانكفورت (مطار فرانكفورت الدولي – ألمانيا)
  • بغداد – ستوكهولم (مطار أرلاندا – السويد)
  • بغداد – لندن (مطار غاتويك – المملكة المتحدة)
  • بغداد – كييف (مطار بوريسبل – أوكرانيا)
  • بغداد – تبليسي (مطار تبليسي الدولي – جورجيا)
  • النجف – لاهور (مطار علامه إقبال الدولي – باكستان)
  • النجف – دوسلدورف (مطار دوسلدورف الدولي – ألمانيا)

كما شغلت أجنحة الناصر رحلات داخلية ربطت بين المدن العراقية، وكان من أبرزها: بغدادالنجف، بغداد – أربيل، بغداد – السليمانية، وبغداد – البصرة. هذه الوجهات ساعدت الشركة في تعزيز دورها داخل السوق المحلي، غير أنها لم تتمكن من منافسة شركات كبرى مثل الخطوط الجوية العراقية.

مع توقف عملياتها في عام 2019، اختفت شركة الناصر للطيران من المشهد تماماً، لتبقى تجربتها مثالاً على الصعوبات التي تواجه شركات الطيران الناشئة في بيئات مضطربة سياسياً واقتصادياً. وحتى عام 2025، لم تُسجل أي محاولات لإعادة إحيائها أو إطلاق شركة بديلة باسم مشابه في العراق.

الأحد، 28 يناير 2018

الطيران هو أفضل وسائل السفر علي الاطلاق

على الرغم من أن عام 2016 كان مليئاً بالتحديات لقطاع الطيران والسفر الجوي، مع حوادث وتأخيرات أثرت على ثقة المسافرين، فإن الحقائق والإحصاءات الحديثة حتى عام 2025 تؤكد أن الطيران لا يزال الوسيلة الأكثر أماناً وكفاءة للتنقل حول العالم. في ذلك العام، عانت شركات الطيران من سوء الأحوال الجوية في الشتاء الذي تسبب في تأخير آلاف الرحلات، كما شهدنا أحداثاً بارزة مثل اختفاء طائرة في المحيط الهندي وسقوط طائرة أخرى في منطقة نزاع. مثل هذه الأخبار ولّدت قلقاً لدى الكثير من المسافرين بشأن السفر جواً.

لكن مع مرور السنوات، ومع التطورات الكبيرة في تكنولوجيا الملاحة الجوية ومعايير السلامة، أعادت الصناعة بناء ثقة المسافرين. اليوم، وبفضل الأنظمة الحديثة مثل المراقبة بالأقمار الصناعية والاتصال الفوري بالطائرات عبر شبكات البيانات، أصبحت حوادث الاختفاء أو فقدان السيطرة شبه منعدمة. بل إن الطيران في العقد الجديد يعتبر الأكثر أماناً منذ بداية عصر الطيران التجاري.

لهذا السبب، ما زال الطيران يتصدر قائمة وسائل السفر العالمية، ليس فقط بسبب الأمان، ولكن أيضاً بفضل السرعة والتكلفة المقبولة والراحة والاتاحة. وسنستعرض فيما يلي 9 أسباب رئيسية تجعله الخيار الأفضل حتى الآن.

الطيران هو أفضل وسائل السفر علي الاطلاق

9 أسباب تجعل الطيران أفضل وسيلة للسفر

1- السفر بالطيران أكثر أماناً من أي وقت مضى: تشير بيانات IATA لعام 2024 إلى أن أكثر من 40 مليون رحلة تمت خلال العام دون حوادث كارثية. نسبة وقوع حادث مميت في الطيران التجاري أقل من واحد لكل 7.9 مليون رحلة. وحتى في حال وقوع طارئ، فإن معايير السلامة وأنظمة الإنقاذ تزيد فرص النجاة بشكل كبير. الإحصاءات الأمريكية بين 1993 و2000 أظهرت أن أكثر من 90% من الركاب في الحوادث نجو، وهذا المعدل تحسن أكثر خلال العقد الأخير.

2- التكاليف ما زالت معقولة: رغم التضخم العالمي وارتفاع أسعار الطاقة بعد 2020، فإن أسعار تذاكر الطيران بقيت ضمن مستويات تنافسية، خاصة مع انتشار شركات الطيران منخفضة التكلفة مثل رايان اير والعربية للطيران وفلاي ناس. بالمقارنة مع أسعار التسعينيات، يمكن القول إن تكلفة السفر بالطائرة اليوم أرخص بالقيمة الحقيقية، خصوصاً إذا تم الحجز مبكراً أو عبر الإنترنت.

3- أسرع وسيلة للوصول: الطيران يظل الخيار الأمثل لمن يملك وقتاً محدوداً. رحلة بين بغداد واسطنبول بالطائرة تستغرق أقل من ساعتين، بينما تحتاج بالسيارة لأكثر من 20 ساعة. السرعة تعني المزيد من الوقت للاستمتاع بالوجهة بدلاً من قضاء أيام على الطريق.

4- الطريق الوحيد لبعض الوجهات: أماكن مثل تاهيتي أو جزر المالديف أو ألاسكا لا يمكن الوصول إليها عملياً إلا عبر الطائرة. السفر البحري الطويل أصبح خياراً سياحياً نادراً، لكن الطيران يفتح الباب لزيارة وجهات نائية كانت شبه مستحيلة في الماضي.

5- الترفيه على متن الطائرات: شركات الطيران الحديثة تزود مقصوراتها بشاشات شخصية، مكتبات ضخمة من الأفلام، الموسيقى، والألعاب. إضافة إلى ذلك، توفر معظم شركات الطيران الدولية الإنترنت الفضائي Wi-Fi مما يمنح المسافر تجربة غامرة تجمع بين الراحة والتسلية والعمل.

6- الإنتاجية أثناء الرحلة: بدلاً من قيادة سيارة لساعات، يمكن للراكب على متن الطائرة إنجاز العمل عبر الحاسوب المحمول أو الهاتف. مع انتشار الإنترنت الجوي، أصبح بالإمكان المشاركة في الاجتماعات عبر تطبيقات مثل Zoom أو الرد على رسائل البريد، ما يجعل وقت الرحلة فرصة مثالية للإنتاجية.

7- الروابط الاجتماعية بين الركاب: رغم أن الكثير يفضل الهدوء أثناء السفر، إلا أن الرحلات الجوية توفر أحياناً فرصة لبناء صداقات عابرة أو تبادل خبرات مع مسافرين آخرين. هذه الروح المجتمعية تجعل التجربة أكثر إنسانية مقارنة بوسائل النقل الأخرى.

8- إمكانية النوم والراحة: القدرة على النوم على متن الطائرة ميزة هائلة. بعض شركات الطيران مثل الخطوط القطرية والإماراتية تقدم مقاعد تتحول إلى أسرّة كاملة في الرحلات الطويلة. حتى في الرحلات القصيرة، قيلولة بسيطة تجعل الوصول للوجهة أكثر راحة.

9- مناظر جوية خلابة: رحلة الطيران نفسها قد تكون تجربة بصرية رائعة. من نافذة الطائرة يمكنك مشاهدة الجبال المغطاة بالثلوج، أو الصحاري الذهبية، أو المدن المضيئة ليلاً. هذه المشاهد لا يمكن لأي وسيلة نقل أخرى أن توفرها بنفس الروعة.

في الختام، رغم كل المخاوف والأحداث التي قد تطرأ، يبقى الطيران الخيار الأكثر كفاءة وأماناً وراحة للسفر. ومع استمرار التطوير في تكنولوجيا الطيران وتوجه العالم نحو طائرات أقل استهلاكاً للوقود وأقل انبعاثاً للكربون، فإن المستقبل يعد بأن تصبح تجربة الطيران أكثر استدامة ورفاهية للمسافرين حول العالم.

الخميس، 25 يناير 2018

مطار سيئون الدولي: بوابة محافظة حضرموت

مطار سيئون الدولي (Sayun International Airport) يعد اليوم واحداً من أهم المطارات العاملة في اليمن، ويكتسب أهميته لكونه المنفذ الجوي شبه الوحيد الذي ظل يستقبل الرحلات الجوية منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2015. يقع المطار في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، على بعد نحو 600 كيلومتر شرق العاصمة صنعاء. يحمل المطار رمز الإياتا: GXF ورمز الإيكاو: OYSY، ويخضع لإدارة هيئة الطيران المدني والأرصاد اليمنية. وبسبب توقف عمل مطار صنعاء الدولي ومطار عدن الدولي لفترات طويلة، تحولت غالبية الرحلات الدولية والداخلية إلى مطار سيئون، مما جعله شرياناً حيوياً يربط اليمن بالعالم الخارجي رغم الظروف الصعبة.

مطار سيئون الدولي Sayun International Airport

تاريخ مطار سيئون الدولي

تاريخ إنشاء مطار سيئون غير موثق بدقة، لكن المرجح أنه تأسس في سبعينيات القرن العشرين. تشير بعض السجلات إلى حادث جوي وقع في 1 مارس 1977 عندما تحطمت طائرة من طراز Douglas C-47 تابعة لشركة "اليمدا" بعد إقلاعها من مطار عدن باتجاه سيئون. منذ ذلك الحين، لعب المطار دوراً محورياً في خدمة المنطقة الشرقية لليمن، خاصة مع محدودية المطارات الأخرى في حضرموت والمهرة.

خلال الحرب اليمنية التي اندلعت عام 2015، ظل مطار سيئون يعمل في الوقت الذي تعرضت فيه معظم مطارات البلاد للتوقف أو التدمير. ورغم الحملات العسكرية والتحالفات الإقليمية (المعروفة بعملية عاصفة الحزم)، لم يتعرض المطار لأضرار مباشرة، ما جعله ملاذاً آمناً نسبياً للطيران المدني. كما اعتمد عليه السكان في استقبال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء، ليصبح محطة استراتيجية محلية ودولية على السواء.

في عام 2019، وبعد محادثات السلام في السويد برعاية الأمم المتحدة، اتُفق على أن يكون مطار سيئون بمثابة البوابة الجوية الوحيدة لليمن أمام الرحلات الدولية، وذلك لضمان إجراءات التفتيش والرقابة الأمنية التي أشرفت عليها قوات التحالف آنذاك. ومنذ ذلك الحين وحتى عام 2025، استمر المطار في استقبال آلاف المسافرين شهرياً، رغم الانقطاعات المتكررة التي تفرضها الأوضاع الأمنية.

مرافق مطار سيئون الدولي

يضم مطار سيئون الدولي مبنى ركاب متوسط الحجم مقسم إلى صالة سفر، صالة وصول، مكاتب إدارية، ومناطق خدمات تشمل متاجر صغيرة ومطاعم وكافتيريات. كما يحتوي على مدرج واحد بطول 3000 متر وعرض 45 متراً، مجهز ليستوعب مختلف الطائرات التجارية متوسطة وبعيدة المدى. برج المراقبة مزود بأنظمة اتصالات وملاحة جوية حديثة نسبياً، إضافة إلى منطقة مخصصة لانتظار وتموين وصيانة الطائرات.

في عام 2016، شهد مطار سيئون الدولي مشروع تطوير مهم شمل بناء صالة ركاب جديدة وحمايته من مخاطر السيول وتزويده بتجهيزات ملاحية متقدمة. وقد أدى ذلك إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار التي وصلت في عام 2017 إلى أكثر من 110 آلاف مسافر. ورغم التحديات، استمر العمل على تحسين بعض المرافق الأمنية والخدمية حتى 2023، بما في ذلك تحديث أجهزة التفتيش وتعزيز القدرة الاستيعابية لخدمات الشحن الجوي.

الخطوط الجوية العاملة في مطار سيئون الدولي

بسبب ظروف الحرب، تقتصر العمليات الجوية في مطار سيئون على عدد محدود من شركات الطيران التي تسير رحلات غير منتظمة وفقاً للأوضاع الأمنية والاتفاقات الدولية. وتشمل هذه الشركات:

وبحسب تقارير عام 2024، فإن حركة الطيران في مطار سيئون تتراوح بين 10 إلى 15 رحلة أسبوعياً، أغلبها ذات طابع إنساني أو تجاري، فيما تسعى السلطات اليمنية حالياً إلى تعزيز بنيته التحتية استعداداً لمرحلة ما بعد الحرب.

الأربعاء، 24 يناير 2018

فلاي بغداد - خطوط فلاي بغداد للطيران

فلاي بغداد للطيران (Fly Baghdad Airlines) تُعتبر واحدة من أبرز شركات الطيران الخاصة في العراق، حيث أسهمت منذ انطلاقها في إدخال مفهوم الطيران الاقتصادي إلى السوق المحلية والإقليمية. تسعى الشركة إلى توفير خدمات طيران منخفضة التكلفة مع الحفاظ على مستوى مقبول من الراحة والخدمات، وهو ما جعلها الخيار الأول لشريحة كبيرة من المسافرين العراقيين والعرب. يتخذ الناقل مقرًا رئيسيًا له في مطار بغداد الدولي، مع شبكة تشغيلية تمتد لتشمل مطارات رئيسية أخرى داخل العراق مثل مطار الموصل الدولي، مطار البصرة الدولي، مطار أربيل الدولي ومطار السليمانية الدولي. هذا الانتشار الجغرافي جعل من فلاي بغداد حلقة وصل جوية حيوية تربط شمال العراق بجنوبه ووسطه، وتؤمن للمسافرين رحلات سلسة نحو الخارج.

على المستوى الدولي، تحمل فلاي بغداد رموزها المعتمدة عالميًا: إيكاو FBA وإياتا IF، مما يعزز مكانتها الرسمية ضمن شبكة النقل الجوي العالمية، ويمنحها القدرة على التعاون مع شركات طيران كبرى عبر أنظمة الحجز المشترك (Code Share) والتنسيق التشغيلي.

فلاي بغداد Fly Baghdad

تاريخ فلاي بغداد

انطلقت قصة فلاي بغداد عام 2014 كشركة مساهمة خاصة برأسمال يُقدّر بـ1.5 مليار دينار عراقي، بمبادرة مجموعة من المستثمرين المحليين أبرزهم محمد حسن جمال وأحمد عبد مسلم. أجرت الشركة أولى رحلاتها التجريبية في يونيو 2015 بين مطاري بغداد وأربيل باستخدام طائرة CRJ200 صغيرة، ثم دشنت عملياتها التجارية رسميًا في يوليو 2015. لكنها سرعان ما واجهت تحديات اقتصادية وأمنية مرتبطة بالأوضاع في العراق، ما دفعها إلى تعليق أنشطتها مؤقتًا بحلول ديسمبر 2016.

في 14 فبراير 2017، أعادت الشركة إطلاق عملياتها تحت شعار "أسعار أقل.. رحلات أكثر" مع اعتماد نظام حجز إلكتروني متطور يدمج الخدمات الرقمية بالقنوات التقليدية. اعتمدت الإدارة الجديدة خطة إعادة هيكلة تهدف إلى تحسين تجربة العملاء وتوسيع شبكة الوجهات، مما جعل العودة أقوى وأكثر مرونة. خلال هذا العام، بدأت الشركة باستقدام طائرات من طراز Boeing 737 لتدعيم أسطولها.

في أكتوبر 2017، أضافت فلاي بغداد أول طائرة بوينج 737-700 إلى أسطولها، لتتمكن من تشغيل رحلات إلى عمّان وإسطنبول وبيروت. وفي 28 أكتوبر 2017، سيرت أول رحلة دولية رسمية إلى مطار صبيحة كوكجن في إسطنبول، معلنة دخولها المنافسة في سوق الطيران منخفض التكلفة إقليميًا.

شهدت الشركة نقلة مهمة في نوفمبر 2018 بحصولها على رمز IATA الخاص بها، مما مكّنها من الانضمام رسميًا إلى منظومة النقل الجوي العالمية وتسهيل الحجز عبر مختلف منصات الطيران.

فلاي بغداد: الأسطول والشراكات

• 2016: إضافة أول طائرة Boeing 737-800
• 2020: توقيع اتفاقية مشاركة بالرمز مع الخطوط التركية لتوسيع الوصول إلى أوروبا
• 2021: إدخال خدمات الدفع الإلكتروني المحلية والدولية لدعم الحجز عبر الإنترنت
• 2023: افتتاح مركز صيانة متكامل في مطار بغداد الدولي لخدمة أسطولها والطائرات المتعاقدة
• 2024: إطلاق برنامج الولاء "Fly Baghdad Rewards" لتحفيز العملاء الدائمين

أسطول ووجهات فلاي بغداد

يتكون أسطول الشركة حاليًا (2025) من 5 طائرات موزعة بين طائرات CRJ200ER الإقليمية الصغيرة، وطائرات من عائلة Boeing 737 (عدد 2 من طراز 737-700، طائرة واحدة من طراز 737-800، وطائرة قيد الانضمام من 737 MAX 8). يتميز الأسطول بحداثته حيث لا يتجاوز متوسط عمر الطائرات 6 سنوات، ما يعزز مستويات الكفاءة التشغيلية واستهلاك الوقود.

تسير الشركة رحلات منتظمة من بغداد إلى وجهات داخلية مثل أربيل، البصرة، والموصل، وإلى وجهات خارجية تشمل أنقرة (مطار إيسنبوغا)، إسطنبول (صبيحة كوكجن)، بيروت، عمّان، إضافة إلى وجهات جديدة قيد الإطلاق مثل دبي والدوحة. تهدف فلاي بغداد إلى جعل بغداد مركز عبور إقليمي للمسافرين بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.

اعلان فلاي بغداد

الأسئلة الشائعة

لمن تعود ملكية فلاي بغداد؟

مملوكة بالكامل لشركة البتول العراقية المحدودة، والمسجلة في سجل الشركات العراقية برقم 12345.

أين يقع المقر الرئيسي؟

يقع مقر فلاي بغداد في بغداد – منطقة الجادرية، مقابل مستشفى الخاصكي، إضافة إلى مكتبين رئيسيين لخدمة العملاء: الأول في الجادرية، والثاني داخل مطار بغداد الدولي (صالة المغادرين بين قاعتي بابل ونينوى).

ما هي أوقات عمل المكاتب؟

  • المكتب الرئيسي (الجادرية): الأحد–الخميس 9 ص–9 م، الجمعة 2 م–8 م، السبت 9 ص–9 م.
  • مكتب المطار: يوميًا من 8 ص حتى 8 م.
  • المقر الإداري: الأحد–الخميس 8 ص–5:30 م (عطلة رسمية الجمعة والسبت).

كيفية تتبع الرحلات؟

يمكن استخدام خدمة Track Flight في موقع فلاي بغداد الرسمي عبر إدخال رقم الرحلة أو الحجز.

ما هي سياسة الأمتعة؟

  • الرحلات الداخلية: حقيبة 15 كغم مجانًا + حقيبة يد 5 كغم.
  • الرحلات الدولية: حقيبة 25 كغم مجانًا + حقيبة يد 7 كغم.
  • للرضع: حقيبة 10 كغم + عربة أطفال قابلة للطي.

ما هي خيارات الدفع؟

توفر فلاي بغداد طرق دفع مرنة تشمل:

  • وسائل الدفع المحلية: كي كارد، زين كاش، آسيا حوالة.
  • بطاقات الدفع العالمية: Visa، MasterCard.

متطلبات السفر الدولي

• جواز سفر صالح لمدة 6 أشهر
• تأمين سفر حسب الوجهة
• مستندات إضافية قد تُطلب حسب قوانين الدولة المستقبلة

الثلاثاء، 23 يناير 2018

ارشادات للمسافر بالطيران لأول مرة

بالنسبة لأي شخص يستعد للسفر بالطائرة لأول مرة، قد يبدو الأمر في البداية معقدًا ومليئًا بالتساؤلات: من أين تبدأ بحجز التذكرة؟ ما الذي يجب تحضيره من أوراق وهوية؟ وكيف تتم إجراءات الأمتعة والتفتيش في المطار؟ كل هذه الخطوات قد تجعل الرحلة الأولى مليئة بالقلق، لكن الحقيقة أن السفر الجوي أصبح تجربة منظمة وآمنة للغاية. كل ما تحتاجه هو قليل من المعرفة المسبقة وبعض الصبر لتجاوز المراحل المختلفة بسهولة. يهدف هذا الدليل إلى تقديم إرشادات شاملة وبسيطة تساعد المسافر لأول مرة على خوض تجربته الجوية بثقة واطمئنان.

ارشادات للمسافر بالطيران لأول مرة

ارشادات مهمة للمسافر بالطيران لأول مرة

١- حجز التذكرة: أفضل طريقة للعثور على رحلات بأسعار مناسبة هي استخدام مواقع الحجز عبر الإنترنت أو تطبيقات الهواتف الذكية. يمكنك إدخال بيانات المغادرة والوصول والتواريخ، وسيظهر لك مجموعة من الخيارات مع أسعار مختلفة. بعد اختيار الرحلة، ستصلك رسالة تأكيد عبر البريد الإلكتروني تحتوي على رقم الحجز والتذكرة الإلكترونية. من المهم طباعة نسخة أو حفظها على هاتفك للرجوع إليها بسهولة أثناء السفر.

٢- الهوية وجواز السفر: للسفر الداخلي يكفي إبراز بطاقة هوية وطنية تحمل صورة شخصية مثل بطاقة الأحوال أو رخصة القيادة. أما الرحلات الدولية فتتطلب جواز سفر ساري المفعول لا يقل عن ستة أشهر. قد تطلب بعض الدول تأشيرة دخول أو تأمين سفر، لذا تحقق من متطلبات وجهتك قبل وقت كافٍ.

٣- السلامة الصحية: منذ جائحة كورونا، أصبح ارتداء قناع الوجه أمرًا إلزاميًا في معظم المطارات وعلى متن الطائرات. ينصح بحمل أكثر من قناع احتياطي ومعقم يدين صغير. بعض المطارات قد ترفض صعودك للطائرة إذا لم تلتزم بهذه الإجراءات.

٤- الأمتعة: تسمح معظم شركات الطيران للمسافر بشحن حقيبة واحدة كبيرة (عادة بوزن لا يتجاوز 23-30 كغم) بالإضافة إلى حقيبة يد صغيرة (7-10 كغم). تأكد من مراجعة سياسة الأمتعة للشركة الناقلة عبر موقعها الرسمي. تذكر أن تجاوز الوزن المسموح قد يعرضك لدفع رسوم إضافية. يفضل كتابة اسمك ورقم هاتفك على كل حقيبة لسهولة التعرف عليها في حال ضياعها.

٥- الحقيبة الشخصية: رتبها بعناية لتحتوي على مستلزماتك الأساسية مثل جواز السفر، النقود، الأدوية، الهاتف، والشاحن. لا تحمل سوائل تزيد عن 100 مل، وضعها داخل كيس بلاستيكي شفاف. ابتعد عن الأدوات الحادة أو الأشياء المحظورة لتجنب مصادرتها أثناء التفتيش الأمني.

٦- الوصول المبكر: لمن يسافر لأول مرة، من المهم الوصول إلى المطار مبكرًا لإتاحة وقت كافٍ لإنهاء جميع الإجراءات. عادةً يُنصح بالوصول ساعتين قبل الرحلة الداخلية وثلاث ساعات قبل الرحلة الدولية، خاصة خلال أوقات الذروة.

٧- تسجيل الوصول: يمكنك القيام باصدار بطاقة الصعود عبر مكتب شركة الطيران أو من خلال أجهزة الخدمة الذاتية في المطار. ستحتاج إلى إظهار الهوية ورقم الحجز، ثم ستحصل على بطاقة الصعود التي تحدد مقعدك ورقم البوابة. في هذه المرحلة يتم أيضًا وزن الحقائب الكبيرة وتسليمها للشحن.

٨- التفتيش الأمني: بعد تسجيل الوصول، ستتوجه إلى منطقة التفتيش. سيُطلب منك تمرير أمتعتك عبر جهاز الأشعة السينية، وخلع الأشياء المعدنية مثل الحزام والساعات. إذا كنت تحمل جهاز كمبيوتر محمول، يجب وضعه في صندوق منفصل للفحص. التزم بالتعليمات بهدوء لضمان مرورك بسرعة.

٩- الجوازات (للرحلات الدولية): ستمر على ضابط الجوازات حيث يتم ختم جوازك بختم المغادرة. تأكد من أن وجهتك تسمح بالدخول دون مشاكل (تأشيرة – إذن دخول – إقامة سارية).

١٠- بوابة السفر: ابحث عن رقم بوابتك في بطاقة الصعود أو على الشاشات الإلكترونية المنتشرة بالمطار. انتظر في قاعة البوابة حتى يتم الإعلان عن الصعود. عادةً يبدأ النداء بفئات معينة (مثل كبار السن أو العائلات) ثم باقي المسافرين.

١١- الوصول وجمع الأمتعة: عند وصولك إلى وجهتك، اتبع اللوحات للوصول إلى قسم الجوازات (في الرحلات الدولية) أو مباشرة إلى سيور استلام الحقائب (في الرحلات الداخلية). راقب الشاشة لمعرفة سير الحقائب الخاص برحلتك وانتظر حتى تصل حقيبتك. بعد ذلك تمر على الجمارك قبل الخروج من صالة الوصول.

نصيحة إضافية: إجراءات السفر قد تختلف من بلد لآخر. في بعض الدول يُطرح عليك أسئلة تتعلق بسبب زيارتك أو مدة إقامتك. حافظ على الهدوء وأجب بوضوح. إذا كانت لديك احتياجات خاصة (مثل الكرسي المتحرك أو أدوية معينة) فأخبر شركة الطيران قبل موعد الرحلة ليتم تجهيز الخدمات اللازمة.

في النهاية، السفر بالطائرة ليس معقدًا كما يبدو. بمجرد أن تخوض تجربتك الأولى، ستجد أن الإجراءات روتينية وسلسة. كلما سافرت أكثر، أصبحت أكثر خبرة وارتياحًا. تذكر أن الهدف هو الاستمتاع بالرحلة والوصول بأمان، لذا استعد جيدًا وانطلق بثقة.

الأحد، 21 يناير 2018

مطار معيتيقة الدولي: بوابة العاصمة الليبية

يقع مطار معيتيقة الدولي  Mitiga International Airport على بُعد حوالي ثمانية كيلومترات فقط من قلب العاصمة الليبية طرابلس، ما يجعله أقرب مطار للعاصمة وأكثرها استخدامًا اليوم. وبعد خروج مطار طرابلس الدولي عن الخدمة نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت به جراء الصراع المسلح في البلاد خلال العقد الماضي، تحوّل مطار معيتيقة إلى المرفق الجوي الرئيسي لمدينة طرابلس ولملايين المسافرين سنويًا. يخضع تشغيل المطار لإشراف مشترك من قبل مصلحة الطيران المدني الليبية والقوات الجوية الليبية، وهو اليوم يشكّل محورًا أساسيًا لشركات الطيران الوطنية مثل الخطوط الجوية الليبية، الخطوط الجوية الأفريقية، طيران البراق، والأجنحة الليبية.

يُعرف مطار معيتيقة الدولي برمزه لدى الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا: MJI) وبرمزه لدى منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو: HLLM). يستقبل المطار رحلات داخلية ودولية تجارية، إلى جانب استخدامه لأغراض عسكرية من قبل القوات الجوية الليبية. هذا المزيج بين الطابع المدني والعسكري منح مطار معيتيقة خصوصية كبيرة جعله أكثر من مجرد نقطة عبور جوية، بل عنصرًا استراتيجيًا في البنية التحتية الوطنية.

مدارج ومرافق مطار معيتيقة الدولي

يتضمن مطار معيتيقة الدولي مدرجين رئيسيين للطائرات: الأول يبلغ طوله حوالي 3,375 مترًا وعرضه 45 مترًا، ويُخصص في الغالب للرحلات الجوية التجارية التي تنقل آلاف الركاب بشكل يومي. أما المدرج الثاني فيبلغ طوله نحو 1,830 مترًا بنفس العرض، ويُستخدم عادةً للعمليات العسكرية والتدريبات الجوية. إلى جانب ذلك، يضم المطار برج مراقبة جوي متطور مزودًا بأنظمة ملاحة إلكترونية حديثة، وأجهزة دقيقة لرصد الطقس والأحوال الجوية، الأمر الذي يضمن استمرار الحركة الجوية بشكل آمن حتى في الظروف المناخية الصعبة.

كما يحتوي المطار على محطة ركاب حديثة تشمل صالات للمغادرين والقادمين، مرافق إدارية، مناطق مخصصة لصيانة وتزويد الطائرات بالوقود، إضافة إلى خدمات لوجستية ضرورية مثل مناطق الشحن ومواقف السيارات الواسعة. وتجري حاليًا خطط لتوسعة هذه المرافق بما يتناسب مع الطموحات المستقبلية.

مطار معيتيقة الدولي Mitiga International Airport

نشأة وتاريخ مطار معيتيقة الدولي

تعود جذور مطار معيتيقة إلى عام 1923 حين أنشأه الإيطاليون أثناء فترة الاستعمار كقاعدة جوية عسكرية. وخلال الحرب العالمية الثانية، كان المطار تحت سيطرة القوات الجوية الألمانية، إلى أن انتقلت إدارته إلى القوات الجوية الأمريكية في يناير 1943. استمر استخدامه كقاعدة أمريكية حتى نهاية الستينيات عندما سُلّم رسميًا إلى الدولة الليبية وأُعيدت تسميته إلى قاعدة عقبة بن نافع الجوية.

شهد مطار معيتيقة الدولي واحدة من أكثر المحطات الدرامية في تاريخه في أبريل 1986، حين تعرض لقصف أمريكي ضمن عملية إلدورادو كانيون التي استهدفت مواقع عسكرية في طرابلس وبنغازي. أدى القصف إلى مقتل مدنيين بينهم طفلة تُدعى "معيتيقة"، ليُطلق اسمها فيما بعد على المطار تخليدًا لذكراها، ليتحول إلى رمز تاريخي وذاكرة مؤلمة في الوقت نفسه.

منذ 1995 بدأت الحكومة الليبية تهيئة المطار لاستخدامه المدني، وبعد ثورة 2011 وتدمير مطار طرابلس الدولي، أصبح معيتيقة البوابة الجوية الأولى للعاصمة. واجه المطار تحديات عديدة مثل الهجوم المسلح في نوفمبر 2014، إلا أنه استعاد نشاطه بعد أعمال صيانة وترميم ليواصل لعب دوره كمنفذ رئيسي لحركة السفر من وإلى ليبيا.

مرافق وخدمات مطار معيتيقة الدولي

يوفر مطار معيتيقة الدولي مجموعة متكاملة من المرافق والخدمات للمسافرين وشركات الطيران، ومن أبرزها:

  • برج مراقبة جوي مجهز بأحدث أنظمة المراقبة والرادار.
  • صالات ركاب للمغادرة والوصول مع مناطق انتظار مريحة.
  • مواقف سيارات بسعة كبيرة لتلبية احتياجات المسافرين.
  • مراكز لصيانة الطائرات وتزويدها بالوقود.
  • مطاعم وكافيتريات ومتاجر بيع بالتجزئة.
  • شبكة إنترنت لاسلكية وخدمات رجال الأعمال.
  • صالات كبار الزوار لكبار الشخصيات والدبلوماسيين.
  • مرافق طبية مجهزة لحالات الطوارئ.

شركات الطيران العاملة

يُعد مطار معيتيقة المركز التشغيلي الأهم لشركات الطيران الليبية، وتشمل:

مشاريع التطوير المستقبلية

منذ عام 2021 أطلقت السلطات الليبية سلسلة من مشاريع التطوير لتعزيز مكانة مطار معيتيقة الدولي ، شملت:

  • توسعة مبنى الركاب لرفع الطاقة الاستيعابية إلى أكثر من مليون ونصف مسافر سنويًا.
  • إعادة تأهيل المدارج لاستيعاب الطائرات الحديثة بعيدة المدى.
  • تحديث أنظمة التفتيش والسلامة الجوية.
  • التعاون مع ICAO وIATA لرفع المعايير إلى المستويات الدولية.
  • تجهيز محطة شحن جوي حديثة لتعزيز التجارة الدولية.
  • مشروع فندق ملحق بالمطار لتلبية احتياجات رجال الأعمال والمسافرين العابرين.

السلامة والأمن

بفضل موقعه الحساس في العاصمة، يولي مطار معيتيقة أهمية قصوى للسلامة، مع اعتماد أنظمة تفتيش متطورة وكاميرات مراقبة شاملة، إلى جانب التعاون المستمر مع الأجهزة الأمنية الليبية والدولية لتأمين المطار وضمان سلاسة العمليات الجوية.

انفوجرافيك مطار معيتيقة الدولي

الأهمية الإقليمية والدولية

تسعى الجهات المشغلة للمطار إلى تطوير معيتيقة ليصبح مركزًا إقليميًا للنقل الجوي يربط شمال إفريقيا والشرق الأوسط بأوروبا. تجري مباحثات مع شركات طيران أجنبية لإعادة فتح خطوط مباشرة إلى أوروبا بمجرد استقرار الأوضاع الأمنية، وذلك لتعزيز التواصل الاقتصادي والسياحي بين ليبيا والعالم.

الوضع القانوني والتنظيمي

يعمل المطار بموجب تراخيص رسمية صادرة عن مصلحة الطيران المدني الليبية ويخضع لرقابة وإشراف حكومي مستمر. كما يسعى للحصول على اعتماد كامل من المنظمات الدولية مثل ICAO وIATA بهدف ضمان التوافق مع المعايير العالمية في مجال الطيران المدني.

حقائق مثيرة للاهتمام

سُمي مطار معيتيقة نسبةً إلى الطفلة "معيتيقة" التي فقدت حياتها خلال قصف 1986، ليصبح الاسم شاهدًا على مرحلة مهمة من التاريخ الليبي. كما كان المطار يُعد في فترة من الفترات واحدة من أكبر القواعد الجوية الأمريكية في البحر المتوسط قبل انتقاله للإدارة الليبية.

تتبع رحلات مطار معيتيقة الدولي

من خلال الجداول الاتية يمكن تتبع رحلات مطار معيتيقة الدولي

جدول الرحلات الواصلة لمطار معيتيقة الدولي

اسم الشركة رمز الرحلة وقت الوصول نقطة المغادرة الحالة المحطة الطرفية والبوابة
الخطوط الجوية الليبية LN311 10:30 م صفاقس الماو لا توجد معلومات متاحة: اتصل بشركة الطيران البوابة -
Libyan Wings YL831 11:25 م تونس قرطاج هبطت البوابة -
Libyan Wings YL101 6:00 ص إسطنبول مُحددة الموعد البوابة -
مصر للطيران MS831 9:45 ص القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
Turkish Airlines TK639 10:05 ص إسطنبول مُحددة الموعد البوابة -
Libyan Wings YL801 11:30 ص تونس قرطاج مُحددة الموعد البوابة -
Medsky Airways BM123 12:30 م بنغازي مُحددة الموعد البوابة -
Flexflight W2673 12:30 م بنغازي مُحددة الموعد البوابة -
الخطوط الجوية الأفريقية 8U437 3:20 م مطار برج العرب، الإسكندرية مُحددة الموعد البوابة -
Fly OYA YI2337 3:45 م القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
Libyan Wings YL811 4:20 م تونس قرطاج مُحددة الموعد البوابة -
Libyan Wings YL103 4:30 م إسطنبول مُحددة الموعد البوابة -
الخطوط الجوية الليبية LN303 4:50 م تونس قرطاج مُحددة الموعد البوابة -
الخطوط الجوية الأفريقية 8U971 5:30 م إسطنبول مُحددة الموعد البوابة -
الخطوط الجوية الليبية LN211 6:30 م مطار برج العرب، الإسكندرية مُحددة الموعد البوابة -
Libyan Wings YL821 8:20 م تونس قرطاج مُحددة الموعد البوابة -
الخطوط الجوية الليبية LN617 9:30 م بنغازي مُحددة الموعد البوابة -
Fly OYA YI2323 9:50 م سبها مُحددة الموعد البوابة -
الخطوط الجوية الأفريقية 8U455 10:15 م تونس قرطاج مُحددة الموعد البوابة -
Crown Airlines FQ781 11:00 م بنغازي مُحددة الموعد البوابة -
صالة مطار معيتيقة الدولي

جدول رحلات المغادرة من مطار معيتيقة الدولي

اسم الشركة رمز الرحلة وقت المغادرة الوجهة الحالة المحطة الطرفية والبوابة
الخطوط الجوية الليبية LN422 11:00 م نيامي مُحددة الموعد البوابة -
Libyan Wings YL800 8:10 ص تونس قرطاج مُحددة الموعد البوابة -
Libyan Wings YL102 8:30 ص إسطنبول مُحددة الموعد البوابة -
Medsky Airways BM122 9:00 ص بنغازي مُحددة الموعد البوابة -
الخطوط الجوية الليبية LN302 9:00 ص تونس قرطاج مُحددة الموعد البوابة -
Flexflight W2672 9:00 ص بنغازي مُحددة الموعد البوابة -
Fly OYA YI2336 9:00 ص القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
الخطوط الجوية الأفريقية 8U970 9:00 ص إسطنبول مُحددة الموعد البوابة -
الخطوط الجوية الأفريقية 8U436 9:20 ص مطار برج العرب، الإسكندرية مُحددة الموعد البوابة -
مصر للطيران MS832 10:45 ص القاهرة مُحددة الموعد البوابة -
الخطوط الجوية الليبية LN210 12:00 م مطار برج العرب، الإسكندرية مُحددة الموعد البوابة -
Turkish Airlines TK640 12:05 م إسطنبول مُحددة الموعد البوابة -
Libyan Wings YL810 12:50 م تونس قرطاج مُحددة الموعد البوابة -
Medsky Airways BM502 4:00 م إسطنبول مُحددة الموعد البوابة -
Flexflight W2682 4:00 م إسطنبول مُحددة الموعد البوابة -
Libyan Wings YL820 5:00 م تونس قرطاج مُحددة الموعد البوابة -
الخطوط الجوية الليبية LN616 6:00 م بنغازي مُحددة الموعد البوابة -
Fly OYA YI2322 6:00 م سبها مُحددة الموعد البوابة -
الخطوط الجوية الأفريقية 8U454 6:55 م تونس قرطاج مُحددة الموعد البوابة -
Crown Airlines FQ780 7:30 م بنغازي مُحددة الموعد البوابة -

الجمعة، 19 يناير 2018

خطوط دالو الجوية - طيران دالو

خطوط دالو الجوية (DAALLO Airlines) هي شركة طيران جيبوتية تأسست لتلبية الطلب المتزايد على خدمات النقل الجوي في منطقة القرن الإفريقي. يقع المقر الرئيسي للشركة في المنطقة الحرة بمطار دبي الدولي، بينما يتخذ مطار جيبوتي أمبولي الدولي مركزًا رئيسيًا لعملياتها. ورغم أن الخطوط الجوية الجيبوتية تُعد الناقل الوطني الرسمي للدولة، إلا أن دالو تعرّف نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها الناقل الوطني لجيبوتي، في خطوة أثارت بعض الجدل. تحمل الشركة رمز منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO: DAO) ورمز اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA: D3).

خطوط دالو الجوية DAALLO Airlines

بدايات وتأسيس خطوط دالو الجوية

تأسست خطوط دالو الجوية في عام 1991م في جيبوتي على يد المساهمين محمد حاجي عبداللهي أبوسيتا ومحمد إبراهيم ياسين أولاد. وبدأت عملياتها بتاريخ 20 مارس 1991 برحلة تجريبية بطائرة صغيرة من طراز سيسنا. خلال سنواتها الأولى، اعتمدت الشركة بشكل أساسي على الطائرات السوفيتية مثل أنتونوف (An-24) وتوبوليف (Tu-154) وإليوشن (Il-76). ومع مرور الوقت، توسع الأسطول ليشمل طائرات بوينغ وإيرباص، مما سمح بإطلاق أولى الرحلات المباشرة إلى أوروبا، حيث بدأت الرحلات إلى باريس في يوليو 2001 وإلى لندن في أكتوبر 2002.

النمو والشراكات

بحلول عام 2007، كان لدى خطوط دالو الجوية أكثر من 110 موظفين. وفي نفس العام، انضمت شركة دبي للاستثمارات العالمية كمساهم جديد، بينما بقي المؤسسون ضمن مجلس الإدارة. وفي ديسمبر 2008، تم تعيين تيري فوكس (مدير العمليات) كرئيس تنفيذي للشركة في خطوة لإعادة هيكلة الإدارة وتعزيز الكفاءة التشغيلية.

في مارس 2010، علّقت الشركة جميع عملياتها الجوية بشكل مؤقت، لكنها سرعان ما استأنفت رحلاتها في نفس العام. وفي فبراير 2015، دخلت في شراكة استراتيجية عبر اندماجها مع شركة جوبا إيرويس، مما أسفر عن تشكيل تحالف الخطوط الجوية الأفريقية الذي عزز موقعها في القارة وزاد من قدرتها على خدمة وجهات متعددة.

خبرة ممتدة وحضور إقليمي

على مدار أكثر من 20 عامًا، راكمت خطوط دالو الجوية خبرة كبيرة في مجال الطيران، شملت رحلات الركاب والبضائع، والرحلات المستأجرة المنتظمة عبر أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا. وقد أشار الباحث ديفيد فيك في كتابه "ريادة الأعمال في أفريقيا: دراسة للنجاح" إلى دالو كواحدة من أبرز قصص النجاح في القارة الأفريقية، إذ استطاعت أن تصمد وتستمر في سوق تنافسي رغم التحديات الأمنية والاقتصادية.

أسطول خطوط دالو الجوية الحالي وتطوره

بدأت خطوط دالو الجوية عملياتها بطائرة سيسنا كارافان مستأجرة لنقل الركاب بين جيبوتي وهرجيسا بعد توقف الخطوط الجوية الصومالية إثر اندلاع الحرب الأهلية. مع مرور الوقت، تنوع أسطولها ليشمل طائرات إيرباص A321، ماكدونالد دوغلاس DC-9، بالإضافة إلى الطائرات الروسية الثقيلة لنقل البضائع. أما اليوم فتشغل الشركة أسطولًا أصغر وأكثر كفاءة، يتضمن:

  • طائرة بوينغ 737 للرحلات الإقليمية.
  • طائرة إيرباص A321-100 للرحلات المتوسطة والطويلة.
  • طائرة إضافية من طراز Beechcraft 1900D متاحة للاستئجار والرحلات العارضة.

الوجهات والأنشطة التشغيلية

تخدم دالو بشكل رئيسي منطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا، مع امتداد رحلاتها إلى الشرق الأوسط وأوروبا. وتُسيّر رحلات منتظمة من مطار جيبوتي إلى مدن رئيسية مثل:

  • دبي – وجهة رئيسية للشحن والركاب.
  • جدة – خاصة لرحلات الحج والعمرة.
  • باريس ولندن – حتى عام 2009 كانت وجهات أوروبية أساسية للشركة.
  • مدن إقليمية في شرق ووسط أفريقيا لدعم النقل والتجارة والإغاثة.

تميزت خطوط دالو الجوية كذلك بدورها في الرحلات الإنسانية، حيث ساهمت في نقل الإمدادات الطبية وجهود الإغاثة خلال الأزمات الإنسانية في الصومال وإثيوبيا وأجزاء من السودان. كما أنها متخصصة في تسيير رحلات الحج والعمرة من شرق أفريقيا إلى المملكة العربية السعودية.

الأهمية الاقتصادية والإقليمية

تعد دالو واحدة من شركات الطيران القليلة التي تمكنت من تعزيز وجودها في منطقة تشهد تحديات سياسية وأمنية كبيرة. وقد ساعدها موقع جيبوتي الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر في أن تكون جسرًا جويًا يربط شرق أفريقيا بشبه الجزيرة العربية ومعابر التجارة العالمية. ورغم حجمها المتوسط، استطاعت الشركة أن تحتل مكانة مؤثرة في قطاع الطيران الإقليمي بفضل مرونتها وقدرتها على التكيف مع الأزمات.

حقائق مثيرة للاهتمام

  • كانت خطوط دالو الجوية من أوائل شركات الطيران في القرن الأفريقي التي أطلقت رحلات مباشرة إلى أوروبا.
  • استمرت في تشغيل رحلات إلى باريس ولندن حتى عام 2009 رغم التحديات الاقتصادية.
  • لعبت دورًا مهمًا في نقل المساعدات الإنسانية أثناء المجاعات والأزمات في المنطقة.
  • تحظى الشركة بسمعة مرنة كونها نجت من عدة أزمات مالية وأمنية على مدار عقود.

الخميس، 18 يناير 2018

2017 العام الأكثر أمانا في تاريخ الطيران

السلامة والأمن الجوي يمثلان دائمًا أحد أكبر المخاوف لدى المسافرين، وفي الوقت نفسه يشكلان أولوية قصوى لدى صناع القرار والهيئات التنظيمية في مجال الطيران. فمنذ بداية الألفية الثالثة، وخاصة خلال العقدين الماضيين، شهدت معايير الأمن والسلامة على متن الطائرات تطورًا جذريًا نتيجة حوادث وكوارث جوية هزّت العالم، بدءًا من هجمات 11 سبتمبر 2001 وحتى حادثة مصر للطيران رقم 804 في مايو 2016. هذه الأحداث شكلت نقطة تحول جعلت الصناعة أكثر التزامًا بالتحسين المستمر.

2017 العام الأكثر أمانا في تاريخ الطيران

2017: علامة فارقة في تاريخ السلامة الجوية

مع بداية عام 2018، صدرت تقارير دولية أكدت أن عام 2017 كان الأكثر أمانًا في تاريخ الطيران التجاري، حيث لم تسجل أي وفيات على الطائرات التجارية الكبيرة. هذا الإنجاز غير المسبوق يعكس عقودًا من التطوير في التكنولوجيا، والتشريعات، وتدريب الطواقم، وأنظمة الصيانة.

ورغم أهمية هذا الإنجاز، كان رد فعل الإعلام متباينًا. فبدلًا من تسليط الضوء على التقدم الكبير في مجال السلامة، جاءت العناوين مثيرة للجدل مثل:

  • "السفر الجوي كان بائسًا في 2017، ولكن على الأقل لا أحد لقى حتفه في تحطم طائرة تجارية" – واشنطن بوست
  • "في حين كان 2017 آمنًا للطيران، لم يكن ممتعًا تمامًا" – فوكس نيوز

السلامة: قيمة غير قابلة للبيع

تعكس هذه العناوين فجوة واضحة بين ما تعتقد شركات الطيران أنها تقدمه وبين توقعات الركاب. فالسلامة في نظر الجمهور ليست ميزة يمكن تسويقها، بل هي توقع أساسي يجب أن يتحقق دون نقاش. ورغم ذلك، تبقى الحقيقة أن الإنجازات الحالية في تقليل الحوادث هي ثمرة عمل مشترك بين شركات الطيران، والمصنعين، والهيئات التنظيمية، الذين عملوا لعقود على رفع مستوى السلامة.

وبحسب إحصاءات اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA)، سجل عام 2017 معدلًا مذهلًا بلغ 1.2 حادثة فقط لكل مليون رحلة، وهو رقم يضع الطيران التجاري ضمن وسائل النقل الأكثر أمانًا عالميًا. هذا التقدم لم يكن مصادفة، بل جاء نتيجة تحليل دقيق لكل حادثة سابقة وتطبيق دروس مستفادة على نطاق عالمي.

التسويق والسلامة: أين تكمن المشكلة؟

على الرغم من أن السلامة عنصر أساسي، فإن شركات الطيران كثيرًا ما تلجأ لاستخدامها كذريعة في مواجهة المشكلات التشغيلية. فعند حدوث تأخيرات أو إلغاءات للرحلات، تُذكِّر شركات الطيران الركاب بأن هذه الإجراءات تأتي "لأن السلامة هي على رأس الأولويات". كما أن رسائل الترحيب على متن الطائرات لا تزال تؤكد أن الطواقم موجودون في المقام الأول لضمان سلامة الركاب. ومع أن هذه الرسائل صحيحة، إلا أن الركاب يفسرونها أحيانًا على أنها وسيلة للتغطية على ضعف الخدمة.

التركيز على خدمة العملاء لا يقل أهمية عن السلامة نفسها. فالمسافر يريد أن يشعر بالراحة، وأن رحلته تتم بسلاسة، لا أن يقال له فقط "لقد وصلت حيًا". ومن هنا، فإن التحدي المستقبلي لصناعة الطيران هو إيجاد توازن بين الحفاظ على سجل أمان مثالي وتقديم تجربة سفر مرضية.

التوقعات المستقبلية

توضح دراسة ردود فعل الجمهور أن شركات الطيران بحاجة إلى إعادة النظر في طريقة التواصل مع المسافرين. فالسلامة أصبحت جزءًا بديهيًا من تجربة الطيران، لكن تحسين جودة الخدمة وتقليل الإزعاجات التشغيلية هو ما سيحدد رضا العملاء على المدى الطويل.

لقد مضت أكثر من 100 سنة على بدء الطيران التجاري، ومن غير الكافي أن يظل شعار الصناعة: "الطيران لن يقتلك". بل يجب أن يصبح الشعار: "الطيران تجربة آمنة ومريحة وفعالة". إن عام 2017 كان بالفعل إنجازًا كبيرًا على صعيد السلامة، لكن الأعوام التالية ينبغي أن تبني على هذا النجاح لتحقق توازنًا بين السلامة ورضا العملاء.

خلاصة

لقد أثبتت تقارير عام 2017 أن الطيران أصبح وسيلة نقل بالغة الأمان بفضل التطورات التكنولوجية والتنظيمية. لكن التحدي المستقبلي لا يكمن فقط في تقليل الحوادث، بل في تحسين تجربة السفر الشاملة. فالمسافر العصري يبحث عن رحلات آمنة، لكن أيضًا عن خدمات مريحة، تعامل راقٍ، ومستوى عالٍ من الاهتمام بالتفاصيل. إذا تمكنت شركات الطيران من تحقيق هذا التوازن، فإن المستقبل سيحمل صناعة طيران أكثر نجاحًا وأقرب إلى توقعات المسافرين حول العالم.

طالع أيضا أكثر خطوط الطيران أماناً خلال عام 2017

الأربعاء، 17 يناير 2018

مطار أسيوط الدولي: بوابة وسط صعيد مصر

مطار أسيوط الدولي (Assiut International Airport) هو أحد أهم المطارات في جنوب مصر، يقع على بُعد حوالي 20 كيلومتر جنوب غرب مدينة أسيوط في قلب صعيد مصر. يُدار المطار بواسطة سلطة الطيران المدني المصرية من خلال الشركة المصرية للمطارات التابعة للشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية. ويحمل المطار رمز الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا: ATZ) ورمز منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو: HEAT). بفضل موقعه الاستراتيجي، يمثل مطار أسيوط نقطة اتصال محورية تخدم ملايين المسافرين خاصة من العاملين بالخارج، كما يسهم في تعزيز الأنشطة السياحية والاقتصادية في صعيد مصر.

مطار أسيوط الدولي Assiut International Airport

الدليل الشامل لمطار أسيوط الدولي

يُعد مطار أسيوط الدولي البوابة الجوية الرئيسية لمحافظات جنوب مصر. فهو يربط سكان الصعيد بمختلف الوجهات العربية والدولية، كما يوفر للمغتربين المصريين في الخليج خيارًا مريحًا للعودة إلى أوطانهم. هذا الدليل الموسع يقدم صورة متكاملة عن تاريخ المطار، مرافقه، شركات الطيران العاملة به، وجدول رحلاته اليومية.

تاريخ مطار أسيوط الدولي

بدأت فكرة إنشاء المطار في أوائل السبعينيات، حيث شُيّد عام 1971م كبديل لمطار منقباد العسكري الذي كان يقتصر تشغيله على ساعات النهار فقط. تم تصميم المطار الجديد ليعمل 24 ساعة يوميًا وليخدم حركة الركاب والبضائع في المنطقة. ومع بداية الألفية الثالثة، ازدادت أهميته بفضل تزايد حركة الطيران منخفض التكلفة، خاصة مع موقعه المتوسط في جنوب مصر وقربه من تجمعات العمالة المهاجرة.

في عام 2011م خضع مطار أسيوط الدولي لتطوير شامل شمل إنشاء مبنى ركاب حديث بمساحة 20 ألف متر مربع بطاقة استيعابية تتجاوز 1.25 مليون راكب سنويًا. يتكون المبنى من:

  • صالات مغادرة مجهزة بـ 8 كونترات لإنهاء إجراءات السفر.
  • صالات وصول تشمل 6 كونترات للجوازات والتأشيرات.
  • 3 سيور متطورة لاستلام الحقائب.
  • طابق إداري يشمل مكاتب التشغيل والخدمات.
  • مناطق خدمية تضم مطاعم، كافتيريات، وأسواق حرة.

مرافق مطار أسيوط الدولي

يحتوي مطار أسيوط الدولي على بنية تحتية قوية تدعم تشغيل جميع أنواع الطائرات التجارية، ومن أبرز مرافقه:

  • مدرج طيران: بطول 3,000 متر وعرض 45 متر مناسب لهبوط الطائرات الكبيرة.
  • برج مراقبة: بارتفاع 35 متر مزود بأحدث أجهزة الملاحة الجوية والرصد الجوي.
  • منطقة صيانة وتموين: مخصصة لخدمة الطائرات بكفاءة عالية.
  • محطة كهرباء وخزانات مياه: لضمان التشغيل المستمر دون انقطاع.
  • مساحات خضراء: تزيد عن 20 ألف متر مربع لتجميل بيئة المطار.
  • مواقف سيارات: واسعة تستوعب سيارات الركاب والحافلات.

الخطوط الجوية العاملة في مطار أسيوط الدولي

يشكل المطار شريانًا رئيسيًا للعمالة المصرية في الخليج، ويخدم محافظات المنيا، بني سويف، أسيوط، سوهاج، وقنا. ومن أبرز شركات الطيران العاملة به:

جدول رحلات مطار أسيوط الدولي

يوفر مطار أسيوط الدولي رحلات يومية داخلية ودولية، تشمل وجهات رئيسية في القاهرة والإسكندرية محليًا، إضافة إلى جدة، الرياض، الكويت، دبي، والشارقة دوليًا. يمكن متابعة آخر التحديثات عبر الموقع الرسمي للمطار أو تطبيقات شركات الطيران.

الرحلات الواصلة

شركة الطيرانرقم الرحلةموعد الوصولالوجهةالحالة
إير كايروSM4042:20 صالكويتفي الموعد
إير كايروSM41410:45 صالكويتفي الموعد
إير كايروSM45610:00 مجدةفي الموعد

الرحلات المغادرة

شركة الطيرانرقم الرحلةموعد المغادرةالوجهةالحالة
إير كايروSM4134:20 صالكويتفي الموعد
إير كايروSM4555:20 مجدةفي الموعد

مواعيد الطيران إلى السعودية

تُعد الرحلات من أسيوط إلى السعودية الأكثر طلبًا نظرًا لوجود جالية مصرية كبيرة هناك. وتنطلق رحلات يومية إلى مدن جدة والرياض تستغرق حوالي ساعتين فقط بالطائرة المباشرة.

  • الرحلات الصباحية: عادة في تمام 8:00 صباحًا.
  • الرحلات المسائية: غالبًا في حدود 9:00 مساءً.
  • شركات التشغيل: مصر للطيران، إير كايرو، وفلاي ناس.

الأهمية الاستراتيجية لمطار أسيوط الدولي

لا يقتصر دور مطار أسيوط الدولي على نقل الركاب فحسب، بل يمثل عنصرًا استراتيجيًا في تنمية صعيد مصر. فهو يعزز من فرص الاستثمار السياحي والاقتصادي، ويسهل حركة البضائع والتجارة. كما يسهم في ربط جنوب مصر بالمراكز الحضارية الكبرى داخل مصر وخارجها.

مزايا الموقع

  • سهولة الوصول: يقع على طريق سريع يربط أسيوط بمدن الصعيد الأخرى.
  • بنية تحتية حديثة: مصمم وفق المعايير الدولية.
  • آفاق توسع: هناك خطط مستقبلية لتوسيع مباني الركاب والخدمات.

كيفية الوصول إلى مطار أسيوط الدولي

يمكن الوصول إلى المطار بسهولة عبر:

  • السيارة: باستخدام الطريق السريع المؤدي إلى المطار.
  • التاكسي: متوفر من كافة أحياء مدينة أسيوط.
  • الحافلات: خدمات نقل مباشرة من وإلى المطار.

ينصح بالوصول قبل موعد الرحلة بساعتين على الأقل لضمان إنهاء الإجراءات في الوقت المناسب.

ما هو كود مطار أسيوط

كود مطار أسيوط من الاتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا: ATZ، كود مطار أسيوط من المنظمة الدولية للطيران المدني إيكاو: HEAT.

الخاتمة

يُعد مطار أسيوط الدولي أكثر من مجرد مرفق للنقل الجوي، بل هو شريان حياة اقتصادي وسياحي لجنوب مصر. فهو يجمع بين البنية التحتية المتطورة، والخدمات المتنوعة، والموقع الاستراتيجي. سواء كنت مسافرًا للعمل أو السياحة أو زيارة الأهل، فإن مطار أسيوط هو بوابتك المثالية إلى الداخل والخارج.

هل تخطط لرحلتك القادمة؟ احجز الآن وانطلق بثقة نحو وجهتك.

الاثنين، 15 يناير 2018

موريتانيا للطيران - الخطوط الجوية الموريتانية

موريتانيا للطيران: رحلة طموحة في سماء النقل الجوي الموريتاني

مثلت شركة موريتانيا للطيران (Mauritania Airways) علامة فارقة في مسيرة تطور الطيران المدني بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، حيث تأسست كشركة طيران وطنية تجمع بين رأس المال العام والخاص بهدف أن تكون الناقل الجوي شبه الرسمي للبلاد. اتخذت الشركة من العاصمة نواكشوط مركزاً رئيسياً لعملياتها، واختارت مطار نواكشوط الدولي محوراً أساسياً لتشغيل رحلاتها المحلية والدولية. حملت الشركة رمز الإيكاو: MTW ورمز الإياتا: YD، وشكلت حلقة مهمة في سلسلة تطور النقل الجوي الموريتاني رغم أنها توقفت عن العمل رسمياً في ديسمبر 2010 بسبب تحديات تشغيلية وتنظيمية متعددة.

موريتانيا للطيران Mauritania Airways

تأسيس موريتانيا للطيران والهيكل التنظيمي

شهد ديسمبر 2006 ميلاد موريتانيا للطيران من خلال شراكة استراتيجية ثلاثية الأطراف جمعت بين خبرة دولية ورساميل محلية و دعم حكومي. تكونت هيكلية المساهمين من:

  • الخطوط الجوية التونسية التي سيطرت على 51% من الأسهم مما منحها السيطرة الإدارية والتشغيلية
  • رجل الأعمال الموريتاني البارز محمد ولد بوماتو الذي امتلك 39% من رأس المال
  • الحكومة الموريتانية التي حافظت على حصة 10% لضمان التمثيل الوطني

جاء تأسيس الشركة كبديل استراتيجي لـالخطوط الجوية الموريتانية التي عانت من أزمات مالية وتشغيلية حادة أدت إلى تصفيتها. سعت الإدارة الجديدة إلى تحقيق أهداف طموحة شملت تعزيز السيادة الجوية الوطنية، خلق فرص عمل للكوادر الموريتانية، وتأسيس شبكة رحلات تغطي المدن الداخلية مثل مطار أطار الدولي ومطار ازويرات ومطار النعمة، بالإضافة إلى ربط البلاد بالعواصم الإفريقية والأوروبية.

الانطلاق والتوسع

انطلقت أولى رحلات موريتانيا للطيران التجارية في 7 نوفمبر 2007 محققة قفزة نوعية في قطاع النقل الجوي الموريتاني. وسرعان ما توسعت شبكة وجهاتها لتشمل محاور إقليمية ودولية متعددة، حيث استفادت من الخبرة التونسية في إدارة عمليات الطيران. غير أن مسيرة النمو واجهت عراقيل تنظيمية كبيرة عندما أصدرت المفوضية الأوروبية قراراً بحظر طيران الشركة في المجال الجوي الأوروبي بسبب ملاحظات فنية تتعلق بمعايير الصيانة والسلامة. وأخيراً، في 23 ديسمبر 2010 توقفت الشركة عن العمل تمهيداً لإطلاق الموريتانية الدولية للطيران ككيان وطني جديد.

رؤية موريتانيا للطيران والأهداف الاستراتيجية

  • تعزيز الوجود الجوي الوطني من خلال ناقل جوي يحمل العلم الموريتاني
  • معالجة الاختناقات في قطاع النقل الجوي وتوفير بدائل سفر متعددة للمواطنين
  • توفير فرص عمل مستدامة وامتصاص البطالة بين خريجي التخصصات Aviation
  • تطوير شبكة النقل الجوي من مطار نواذيبو الدولي ومطارات داخلية أخرى
  • دعم التنمية الاقتصادية الشاملة وربط موريتانيا بالأسواق الإقليمية والدولية

الهيكل التشغيلي والأسطول

اعتمدت موريتانيا للطيران على أسطول متنوع وإن كان محدوداً من الطائرات، حيث تكون من:

  • طائرتان من طراز Boeing 737-700 تم استئجارهما من الخطوط التونسية للرحلات متوسطة المدى
  • طائرة واحدة من طراز ATR 42-300 مخصصة للرحلات الداخلية والإقليمية القصيرة

مكّن هذا الأسطول الشركة من تغطية احتياجات السوق الموريتاني المتنوعة، حيث جمع بين الرحلات الداخلية التي ربطت مطار نواكشوط الدولي بالمطارات الداخلية، والرحلات الإقليمية والدولية التي وسعت من وجود البلاد في خريطة الطيران العالمية.

شبكة الوجهات والإنجازات

رغم قصر عمرها التشغيلي، استطاعت موريتانيا للطيران بناء شبكة وجهات ملحوظة شملت:

  • غرب إفريقيا: بنين، كوت ديفوار، جامبيا، مالي، النيجر، الكونغو، السنغال
  • شمال إفريقيا: تونس والمغرب كوجهات رئيسية في المحور العربي
  • أوروبا: فرنسا (باريس) وإسبانيا (لاس بالماس ومدريد) كبوابات للقارة العجوز

وضعت الشركة خططاً طموحة للتوسع نحو الأسواق الأوروبية، مستهدفةً بشكل خاص الجالية الموريتانية الكبيرة في فرنسا. كما نجحت في إبرام اتفاقيات شراكة استراتيجية مع شركات طيران رائدة، أبرزها الخطوط الجوية التونسية والخطوط الملكية المغربية، مما وفر للمسافرين مرونة كبيرة في خيارات السفر من خلال تذاكر مشتركة وشبكات routes متكاملة.

التحديات وعوامل التوقف

واجهت موريتانيا للطيران جملة من التحديات المعقدة التي أدت إلى توقفها:

  • قيود السلامة الصارمة التي فرضها الاتحاد الأوروبي وأثرت على الجدوى الاقتصادية
  • محدودية الأسطول وعدم ملاءمته للمتطلبات التشغيلية الدولية الطموحة
  • ضغوط مالية وإدارية متزايدة مع تراكم التحديات التشغيلية
  • نقص الخبرة المحلية في إدارة شركات الطيران ذات النطاق الدولي

أسفرت هذه العوامل مجتمعة عن توقف العمليات في ديسمبر 2010، لتدخل الشركة تاريخ الطيران الموريتاني كمرحلة انتقالية مهمة بين عهدي الخطوط الجوية الموريتانية التقليدية والموريتانية الدولية للطيران الحديثة.

الإرث والتأثير المستدام

على الرغم من الفترة التشغيلية القصيرة، تركت Mauritania Airways إرثاً مهماً في قطاع الطيران الموريتاني، حيث مثلت تجربة رائدة في محاولة إعادة تأهيل النقل الجوي الوطني. ساهمت الشركة في تدريب وتأهيل كوادر بشرية متخصصة لا تزال تعمل في قطاع الطيران المحلي والدولي، كما شكلت جسراً مهماً نحو بناء ناقل وطني أكثر قوة واستدامة. لقد مثلت المحاولة جرأة استثمارية وإدارية في إعادة موريتانيا إلى خريطة الطيران الإقليمي والدولي، وتركت دروساً مهمة للإدارات اللاحقة في قطاع الطيران المدني.

الجمعة، 12 يناير 2018

جلوسك بجانب نافذة الطائرة ربما يعني انك أناني‎

اختيار المقعد على متن الطائرة ليس قرارًا عابرًا كما قد يبدو، بل هو مسألة شخصية للغاية تعكس في كثير من الأحيان طبيعة الفرد وتوقعاته من الرحلة. سواء كنت من عشاق الجلوس بجوار النافذة لمشاهدة المناظر المبهرة، أو من محبي الممر لتأمين حرية الحركة، فإن قرارك قد يقول الكثير عن شخصيتك، بل وربما يحدد مدى راحتك أثناء الرحلة الطويلة.

إذا سألت أي مسافر في المطار عن المقعد الذي يفضله، فالجواب عادة سيكون حاسمًا وفوريًا، تمامًا كما أن إقناع شخص يجلس بجوار النافذة بالتبديل بمقعد آخر قد يكون مهمة شبه مستحيلة. وهنا تبدأ المقارنة بين المزايا والسلبيات لكل خيار.

جلوسك بجانب نافذة الطائرة ربما يعني انك أناني‎

إيجابيات وسلبيات المقاعد

لدى كل مقعد في الطائرة خصائصه التي تجذب نوعًا معينًا من الركاب:

  • مقعد النافذة:  ترقية مقعد النافذة يوفر مشاهد بانورامية مذهلة للأرض والغيوم، ويمنح إحساسًا بالخصوصية، لكنه يقيد الحركة ويجعل الوصول إلى الممر أو الحمام أكثر صعوبة.
  • مقعد الممر: يمنح حرية أكبر في الحركة وإمكانية فرد الساقين قليلًا في الممر، لكن صاحبه يضطر لتحمل مرور الآخرين بجانبه وربما يتعرض للركل من عربات تقديم الطعام.
  • المقعد الأوسط: غالبًا ما يكون الأقل تفضيلًا، لأنه يجمع بين سلبيات الاثنين معًا دون أن يمنح امتيازًا واضحًا.

البعد النفسي: ماذا يكشف اختيارك؟

بحسب خبراء علم النفس، اختيار المقعد ليس مجرد تفضيل عملي، بل يمكن أن يكون انعكاسًا لشخصية الفرد. الدكتور بيكي سبلمان، أخصائي الطب النفسي في عيادات هارلي ستريت، يؤكد أن الركاب الذين يميلون إلى اختيار مقعد النافذة غالبًا ما يكونون أكثر انطوائية، يميلون إلى العزلة، ويحبون العيش داخل "فقاعة خاصة". وفي بعض الحالات قد يُنظر إليهم على أنهم أكثر أنانية لأنهم يفضلون راحتهم الخاصة على التفاعل مع الآخرين.

أما ركاب مقعد الممر، فيميلون إلى أن يكونوا أكثر اجتماعية وأكثر استعدادًا لمراعاة راحة جيرانهم، إلى جانب امتلاكهم شخصية أقل انفعالًا. لكن هناك أيضًا أسباب عملية: قد يكون البعض أكثر عرضة للحاجة إلى الحمام أو يجدون صعوبة في النوم بوضعية ثابتة، وبالتالي يفضلون الممر لتقليل الإزعاج.

خلافات المقاعد على الطائرة

يقول الدكتور سبلمان إن المقاعد تكون سببًا متكررًا للنزاعات بين الركاب. كثير من التأخيرات أثناء تسجيل الدخول تنشأ عن مفاوضات طويلة بين أشخاص يرفضون التخلي عن مقاعد النافذة أو الممر. بل إن بعض المشاجرات على متن الرحلات تبدأ ببساطة من خلاف حول ترتيب الجلوس.

الإحصاءات: أيهما أكثر شعبية؟

تشير الإحصاءات إلى أن المنافسة بين مقعد النافذة والممر شديدة التقارب. وفقًا لتحليل أجراه سيث كابلان لمجلة "أفييشن ويكلي"، فإن الفارق في التفضيل بين المقعدين لا يتجاوز نقطة مئوية واحدة فقط لصالح مقعد النافذة.

وفي دراسة لشركة إكسبيديا عام 2014، اختار 55% من الركاب مقعد النافذة مقابل 45% لمقعد الممر. وفي عام 2016، أظهرت بيانات جديدة أن 34% من المسافرين كانوا مستعدين لدفع مبلغ إضافي لحجز مقعد النافذة، بينما لم تتجاوز النسبة 15% بالنسبة لمقعد الممر.

تقرير لموقع Quartz أكد نتائج مماثلة: أكثر قليلًا من نصف الركاب يفضلون النافذة، لكن المثير للاهتمام أن الرجال كانوا أكثر ميلًا لاختيار الممر من النساء، مما يعكس اختلافًا ثقافيًا أو شخصيًا في التفضيلات.

خلاصة

سواء كنت من أنصار النافذة الباحثين عن الهدوء والمناظر الخلابة، أو من عشاق الممر الذين يفضلون حرية الحركة والمرونة، فإن مقعدك المفضل قد يكشف الكثير عن شخصيتك. لكن في النهاية، تظل تجربة السفر الجوي مزيجًا من الراحة الشخصية والتعايش مع الآخرين، ولعل أفضل مقعد هو الذي يجعل رحلتك أكثر سلاسة وأقل توترًا.

الأربعاء، 10 يناير 2018

مطار سطيف الدولي - مطار عين أرنات

مطار سطيف الدولي (Sétif International Airport)، المعروف أيضًا باسم مطار عين أرنات (Ain Arnat Airport) أو مطار 08 ماي 1945، يعد أحد أبرز المطارات في شمال شرق الجزائر. يقع المطار على بعد حوالي 17 كيلومترًا غرب مدينة سطيف، وتحديدًا في بلدية عين أرنات التابعة لولاية سطيف، ويخدم المنطقة التي تُعتبر من أهم المراكز الاقتصادية والثقافية في البلاد. يدار المطار من قبل سلطة الطيران المدني الجزائرية عبر مؤسسة تسيير مصالح مطارات قسنطينة، ويحمل رمز إياتا: QSF ورمز إيكاو: DAAS.

مطار سطيف الدولي Sétif International Airport

الأهمية التاريخية لمطار سطيف – عين أرنات

يرتبط اسم مطار سطيف الدولي بتاريخ مؤلم ولكنه محوري في الذاكرة الوطنية الجزائرية، حيث سُمّي بـ مطار 08 ماي 1945 تخليدًا لذكرى مجازر سطيف وقالمة وخراطة التي راح ضحيتها حوالي 45 ألف جزائري أثناء قمع الاحتلال الفرنسي لمظاهرات سلمية تزامنت مع الاحتفال بنهاية الحرب العالمية الثانية. هذا الربط بين المطار وحدث تاريخي بارز يجعله ليس مجرد منشأة للنقل الجوي، بل رمزًا وطنيًا يعكس تضحيات الشعب الجزائري.

سطيف: مدينة تجمع بين التاريخ والسياحة والاقتصاد

يستمد مطار سطيف الدولي أهميته من مدينة سطيف، وهي واحدة من أكثر المدن الجزائرية حيوية. فهي تجمع بين الإرث التاريخي، مثل الآثار الفاطمية ومنطقة جميلة الأثرية التي تضم بقايا رومانية مدهشة، وبين الوجهات الطبيعية مثل الحمامات المعدنية (حمام قرقور، حمام أولاد يلس، حمام السخنة، وحمام الصالحين). كما تعد سطيف مركزًا ثقافيًا يستضيف فعاليات فنية وفكرية ودينية، بالإضافة إلى دورها كمحور اقتصادي صناعي وزراعي وتجاري، وكل ذلك يجعل المطار بوابة مهمة نحو المنطقة.

منشأ مطار سطيف الدولي وتطوره

تشير الوثائق إلى أن مطار سطيف الدولي بُني خلال فترة الأربعينيات، ورجحت العديد من المصادر أنه أنشئ سنة 1945م. وبعد الاستقلال، استخدم المطار لفترة طويلة لأغراض عسكرية بحتة قبل أن يبدأ في استيعاب الحركة المدنية تدريجيًا. وفي عام 1993، شهد المطار بناء أول مبنى للركاب بمساحة 2900 متر مربع ومدرج بطول 1925 مترًا.

مع تزايد الحركة الجوية، جرت توسعات متتالية: ففي 2002، زاد طول المدرج إلى 2400 متر، ثم وصل إلى 3000 متر عام 2014، ليصبح قادرًا على استقبال طائرات من مختلف الطرز. أما مبنى الركاب، فقد تضاعفت مساحته بين عامي 2005 و2007 ليصل إلى 6590 متر مربع، مما رفع قدرته الاستيعابية إلى نحو 200 ألف مسافر سنويًا. وفي 2016، أغلق المطار مؤقتًا لمدة ستة أشهر لأعمال صيانة وتطوير شاملة.

البعد العسكري للمطار

لا يقتصر دور مطار سطيف على كونه بوابة مدنية للنقل الجوي، بل يحمل أيضًا أهمية استراتيجية عسكرية. فهو يضم الفوج التاسع للطائرات المروحية التدريبية التابع للقوات الجوية الجزائرية، إلى جانب مركز تدريب المشاة والفوج الرابع للمظليين الكوماندوز (RPC) التابع للقوات البرية. هذا الدمج بين المدني والعسكري يعكس أهمية الموقع الجغرافي والحيوي للمطار.

مرافق مطار سطيف الدولي

مطار سطيف الدولي مجهز بمرافق حديثة لتلبية احتياجات المسافرين وشركات الطيران، حيث يضم:

  • مدرج رئيسي: بطول 3000 متر وعرض 45 متر، مؤهل لهبوط الطائرات الكبيرة والمتوسطة.
  • برج مراقبة: مزود بأجهزة ملاحية ورادارية متطورة.
  • صالات ركاب: مقسمة إلى صالة للرحلات الداخلية وأخرى للرحلات الدولية بمساحة إجمالية 6590 متر مربع.
  • مبنى الشحن: مخصص لنقل البضائع والعمليات اللوجستية.
  • خدمات مساندة: مثل الكافتيريات، المحلات التجارية، ومكاتب إدارية للشركات والسلطات.

تستمر خطط التطوير والتوسعة لمواكبة النمو المتزايد في الحركة الجوية، مع توقعات بتحويل المطار إلى محور إقليمي أكثر ديناميكية في السنوات المقبلة.

شركات الطيران العاملة بالمطار

يستقبل مطار سطيف الدولي مزيجًا من شركات الطيران المحلية والدولية، مما يجعله حلقة وصل بين الجزائر وأوروبا وآسيا وأمريكا. ومن أبرز الشركات العاملة:

  • الخطوط الجوية الجزائرية: الناقل الوطني وتدير رحلات داخلية وخارجية.
  • طيران الطاسيلي: يخدم بعض الوجهات الإقليمية.
  • إيغل أزور: رحلات إلى باريس، مارسيليا، ليون، وتولوز.
  • الخطوط الجوية الصينية: رحلات إلى بانكوك، تايوان، وهونج كونج.
  • الخطوط الجوية الأمريكية: وجهات متعددة نحو مدن الولايات المتحدة.
  • الخطوط الجوية الكندية: رحلات إلى كبرى المدن الكندية.

خاتمة

يُعتبر مطار سطيف – عين أرنات أكثر من مجرد مطار إقليمي، فهو يجمع بين البعد التاريخي والرمزية الوطنية، والدور الاقتصادي والسياحي الحيوي، والأهمية العسكرية الاستراتيجية. وبفضل مشاريعه التوسعية المستمرة، فإن المطار مرشح لأن يصبح أحد أبرز المطارات في الجزائر وشمال إفريقيا في المستقبل القريب.