كانت العربية للطيران الأردن بمثابة الذراع الأردني لمجموعة العربية للطيران، إذ عملت على إدخال مفهوم السفر الاقتصادي إلى السوق المحلي. اتخذت الشركة من مطار الملكة علياء الدولي في عمّان قاعدة رئيسية، مع ربط عملياتها بمراكز إقليمية في الإمارات ومصر والمغرب. ورغم انطلاقتها في مايو 2015 كأول شركة طيران منخفض التكلفة في الأردن، فإنها توقفت عن العمل نهائيًا في عام 2018 بعد ثلاث سنوات من التشغيل دون إصدار بيان رسمي يوضح أسباب الإغلاق.
استخدمت الشركة رموز الطيران التالية: 9P (IATA)، JAD (ICAO)، ورمز النداء AIR ARABIA JORDAN. وكانت تعمل كفرع تابع لمجموعة "العربية للطيران"، معتمدة على نموذج الأعمال منخفض التكاليف الذي اشتهرت به الشركة الأم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تأسيس العربية للطيران الأردن
بدأت فكرة إنشاء فرع أردني للمجموعة العربية للطيران الأردن عام 2010، ضمن خطة توسع إقليمية تستهدف أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وبعد خمس سنوات من التحضير، أطلقت الشركة أولى رحلاتها من عمّان إلى الكويت بتاريخ 19 مايو 2015، ثم أضافت وجهات إلى السعودية، العراق، تركيا، وجورجيا. كان الهدف الأساسي هو تعزيز الربط الجوي بين الأردن وبقية دول المنطقة، مع تقديم أسعار أقل مقارنة بالشركات التقليدية.
الشراكة الاستثمارية والملكية
نشأت الشركة من خلال شراكة استثمارية بين العربية للطيران، التي احتفظت بنسبة 49% من رأس المال، وشركة خطوط البتراء للطيران المملوكة لمجموعة "رم" السياحية التي امتلكت الحصة الأكبر (51%). هذا النموذج من الشراكة منح المشروع طابعًا محليًا يعكس مساهمة القطاع الخاص الأردني، مع الاستفادة من خبرات الشركة الأم في مجال إدارة الطيران الاقتصادي. كانت الشركة جزءًا من شبكة أوسع تشمل العربية للطيران مصر والعربية للطيران المغرب.
أسطول العربية للطيران الأردن
بدأت الشركة عملياتها بأسطول صغير مكوّن من طائرتين من طراز إيرباص A320-200، بسعة تقارب 168 مقعدًا. ورغم أن العدد كان محدودًا، فإنها استفادت من إمكانية استئجار طائرات إضافية من المجموعة الأم عند الحاجة، مما ساعدها على تسيير رحلات إضافية أو موسمية في أوقات الذروة.
الرؤية والأثر الاقتصادي
سعت العربية للطيران الأردن إلى تقديم خيارات سفر مرنة واقتصادية، مع الحفاظ على مستوى جيد من الخدمة والموثوقية. كان الهدف من هذا المشروع دعم البنية التحتية للنقل الجوي الأردني، وتحفيز حركة السفر والسياحة، بما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتنشيط الاقتصاد المحلي.
بحلول أواخر 2017، بدأت الشركة في تقليص شبكتها الدولية بسبب تحديات تشغيلية وتجارية. واقتصرت عملياتها تدريجيًا على رحلات مستأجرة تخدم مجموعات سياحية وشركات خاصة. وفي أبريل 2018، تم الإعلان عن توقف كامل لأنشطتها، لتنضم بذلك إلى قائمة شركات الطيران الإقليمية قصيرة العمر التي لم تتمكن من الاستمرار في سوق مزدحم بالمنافسة.
الخدمات التي كانت تقدمها الشركة
- وجبات خفيفة ومشروبات على متن الرحلة (مقابل رسوم).
- متجر طيران لشراء مستلزمات السفر والهدايا.
- مجلات قراءة ومحتوى ترفيهي مطبوع.
- مقاعد اقتصادية بمسافة 32 بوصة بين الصفوف.
- دعم مخصص للمسافرين ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.
فئات الحجز
- الدرجة الاقتصادية: تصميم مريح مع خيارات شراء خدمات إضافية.
- درجة رجال الأعمال: مساحة أوسع، أولوية في الصعود، ووجبات مميزة (كانت متوفرة على بعض الرحلات).
سياسة الأمتعة
اتبعت العربية للطيران الأردن نفس السياسة المعمول بها في المجموعة الأم، حيث أتيحت للمسافرين إمكانية اختيار باقات أمتعة تبدأ من 20 كجم وتصل حتى 40 كجم. وكان بإمكان الركاب الاستفادة من خصومات كبيرة عند شراء الوزن مسبقًا عبر الإنترنت بدلًا من دفع رسوم إضافية في المطار.
- الوزن المسموح: 20–40 كجم (حسب الباقة).
- الحد الأقصى لقطعة واحدة: 32 كجم، والأبعاد ≤ 160 سم.
- خصومات تصل إلى 90% عند الشراء المسبق عبر الإنترنت.
الحقائب اليدوية
- الوزن المسموح: 10 كجم كحد أقصى.
- الأبعاد القصوى: 55 × 40 × 20 سم (بما يشمل العجلات والمقبض).
- راجع: سعر الوزن الزائد على طيران العربية
إنهاء إجراءات السفر
قدّمت العربية للطيران الأردن خيار تسجيل الوصول الإلكتروني قبل 12 ساعة من موعد الإقلاع، مع إمكانية استخدام الأكشاك الذاتية في المطار (تفتح قبل 3 ساعات وتغلق قبل ساعة من الإقلاع). وكان على المسافر إدخال رقم الحجز، الاسم، وتاريخ الرحلة لإصدار بطاقة الصعود.
الوجبات على متن الطائرة
وفرت الشركة قائمة وجبات متنوعة يمكن حجزها مسبقًا أثناء الحجز أو شراؤها مباشرة على متن الرحلة. تضمنت القائمة خيارات عربية وعالمية، مع إمكانية طلب وجبات خاصة (نباتية، خالية من الجلوتين) عند الحجز المبكر.
المواد المحظورة
لم تسمح الشركة بحمل أي مواد خطرة، بما في ذلك:
- المتفجرات، الأسلحة، والمواد القابلة للاشتعال.
- السوائل فوق 100 مل في الحقيبة اليدوية.
- المواد السامة أو المشعة.
- الزئبق، الأحماض، والفيروسات المعدية.
الخلاصة: تجربة قصيرة لكنها مؤثرة
رغم توقف عمليات العربية للطيران الأردن بعد ثلاث سنوات فقط، إلا أنها ساهمت في تغيير توقعات المسافرين الأردنيين حول إمكانية السفر بأسعار معقولة دون التنازل عن الحد الأدنى من الراحة. ويبقى نموذجها مثالًا على محاولات القطاع الخاص لتنويع الاقتصاد الوطني في إطار رؤية الأردن 2025.



